المقالات

أهي سياسة ديمقراطية..أم بلطجة لصوصية ؟!

1657 2021-08-25

  حسن المياح ||   لا يهمني طرح المصطلحات السياسية الملاكة إجترارآ لا واعيآ , وأنها ترداد ألفاظ بغبغة , التي إعتاد على أن يجترها السياسيون من أجل أبراز الخزين الثقافي السياسي المستظهر عن ظهر قلب درخآ , من حيث طرح مصطلحات دون وعيها , أو عدم ممارستها , ليكون التنافس والتناكف , والتقاطع والتلازم , مجرد إستعراضات بهلوانية , وسوق ألفاظ فضفاضة , لا تسمن خوض نقاش سياسي , ولا تغني من حوار جاد , لذلك تراهم يتعاركون فضائيآ , وهم المصطلحون فيما بينهم محاصصاتيآ , وأن عملهم وحراكهم وفقآ لوعيهم السياسي الذي لا تشم فيه راحة عمق وعي وممارسة ; وإنما هو مجرد سطوع سطح تراشق كلامي , وتهاتر ذو بروق رواعد تهديدات , وتلميحات نزول بلطجة إحتراب شوارع ... , لما لم يكن هناك في البين السياسي تشارك في الإنتخابات , ولم يستطع أي واحد ممن يسمون أنفسهم سياسيين أن يدرك سبب حقيقة الإنسحاب وعدم المشاركة , وحتى الطرف المنسحب لا يدري لم هو منسحب من المشاركة, لذلك هم في دوامة دوخان وغثيان في حلقة دائرية مغلقة , نقطة شروعها هي نفسها لحظة منتهاها ,  ولا ننسى أن الحل والربط بيد من هو رأس قائد , وزعيم راعد , لا يختلف عليه أتباعه مهما كان الموقف الذي يصر عليه ويتخذه , لما هم فيه من قبوع صنمية , وإلغاء شخصية , وتضحية بوجود إنسان كريم , وهبه الله سبحانه وتعالى العقل بوصلة رشاد , ومنهج هداية , وحكمة قيادة , وإتقان تفنن إدارة. أين تبكير الإنتخابات المزعوم والمدعى ?  وأين التأكيد والإصرار على البكور للإنتخابات , والتعجيل بإقامتها من أجل التغيير والإصلاح ؟!  ولم كل تبدلات الرأي هذه المشاهدة في المشاركة , وتغيرات المواقف في الثبات أو الرجوع وتقرير الرأي والرسو على موقف واحد واضح صريح. معلوم أنه لما ينكشف فسادهم وتضعف ريحهم , ولم يقوو على الدفاع عن أنفسهم , والذب والدفع عما إرتكبوه من جنايات وسيئات ومآثم ..... , فحتمآ لزمآ ... لا سلاح عندهم إلا التهاتر والتراشق , ورمي السبب واللوم على الآخر , وكيل التهم بين الكل والجميع بغية إلصاق ممارسة فعل شنيع , الذي هم الكل والشمول مشاركون فيه محاصصة ولصوصية , وفسادآ وإثرة ذات , ونهبآ وإقتراف إجرام.  وكأن الديمقراطية عندهم  لا تعني , ولا يمكن فهمها إلا هي تعبير عن الإجرام الناهب , والإقتتال الكاسح , وأنها فرض الأنا عنوة وقوة , وعنفآ وتعسفآ , وإرهابآ وبلطجة..من أجل قلع أو إضعاف الآخر , حتى ينضوي جبنآ , ويستجيب طاعة , تحت نفوذ البلطجة الحاكمة , والعفرتة الناقمة , والتهديدات الإجرامية المقتحمة. وتلك هي الدكتاتورية المتفردة التي تدعو الى الحضور السيد الحاكم بلطجة , والسيادة قهرآ مبتزآ وتهديدآ فارضآ , التي تدعو الى ريادة السلطة والإمساك بتلابيبها عنوة وعنفآ وقوة وظلمآ , وسيادة الموقف والحاكمية رعونة وتطرفآ , لمن يملك مليشيا مدربة , ممارسة مقاتلة , مجرمة قاهرة , وسلاحآ منفلتآ قويآ كثيرآ , ليضمن مستقبل ما يتنازع عليه من إنتخابات , ومن حراكات سياسية للمناصب والمواقع حاصدات , وممارسات نهب وإستئثار ذات وحزبية حاكمة ظالمة , وما الى ذلك من وسائل مجرمة عابثة معتدية , خارج نطاق العرف الديمقراطي تنافس إنتخابات , وقيادة سلطة , وإدارة حكم , وتسليم راية السلطة الحاكمة المنتخبة بيضاءآ , بدون إراقة أي قطرة دم.  وليمارس الآخر السياسي الخاسر عمل معارضة في البرلمان , لا إشتراكآ في قتال شوارع , التي تظهر وتبدي وتنم عن المستوى السياسي السطحي المتخلف وعيآ , وعن تفاهة ثقافة وسفاهة هبوط ممارسة اللاعب السياسي الذي لا يجيد النزال في حلبة وميدان الحراك السياسي دمقرطة تنافس; وإنما كل تفكيره الساذج اللاملقح جرعة تثقيف سياسي , أنه يتصرف كوحش مفترس قاتل كاسر..همه صيد الفريسة في عالم الغاب الذي لا يحتكم الى قانون , أو شريعة عاقلة منظمة , تضمن حقوق الموجودات على السواء; وإنما يرضخ الى ما هو واقع من بلطجة قتل وإحتراب , وإجرام وإنتهاب. تلك هي العملية السياسية التي تسود الساحة العراقية الآن , وعلى أساسها تتقاتل الأحزاب والتيارات , والكتل والإءتلافات السياسية قاطبة , والسيادة تكون لمن يملك حسن صنع البلطجة , ويجيد التهاتر المتوعد اللاغي للآخر , حتى لو أضطر الى النزول في الشوارع والطرقات , والحارات والبيوتات , لأن الذي يألف ويمارس هذا الأسلوب في التنافس السياسي , ويعتمد هذا السلوك في الحراك والتسلط , ما هو إلا بلطجي تربى تربية أبناء الشوارع المنفلتين السائبين , وإحتكم الى شريعة السرسرة التي لا تذعن الى أي قيم خلقية نبيلة رفيعة , طيبة سامية.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك