المقالات

الأرهاب في العراق (ثلاثي الأبعاد) 


 

حسام الحاج حسين ||   يقع العراق تحت طائلة الأرهاب في مسلسل متغيير للأدوار والمسميات لكن الثابت هو الأرهاب نفسه ومصدره وغاياته واحده . البعد الأول هو الأرهاب الأمريكي الذي يصادر القرار السياسي والأمني ويضع البلد في زاوية ذات منحنى خطير من خلال الفيتو على التسليح وأعادة السيادة على كامل الأراضي والأجواء مما يجعلها عرضة الى ضربات أمريكية وإسرائيلية متى ماتقتضي الضرورة الأمريكية يضاف اليها التواجد التركي وما يتبعها من قصف مستمر للأراضي العراقية . ويتحكم الأرهاب الأمريكي بمنظومة الطاقة ويتحكم بمسارات الأنتاج والتعاقد وهو سلاح يستخدم ضد العراق في تقويض الأستقرار والأستقلال .  اضافة الى التحكم بمخرجات الأتفاقات السياسية وتعيين المسؤوليين حسب الرغبة الأمريكية وتوزيع الأدوار وفق أرادة تحقق التوازن نوعا ما بين الحكومة والأرهابيين من خلال السماح لنشوء بؤر لداعش تحت الحماية الأمريكية ،،! الأرهاب الثاني هو داعش وفلولها التي تتمدد وتتقلص حسب الجغرافية والبيئة الحاضنة وتتحرك وفق جداول معده مسبقا يستخدمها بعض السياسيين من المكون السني لغايات طائفية تستثمر في الأنتخابات وربما في الضغط على الحكومة من اجل التوازن في أدارة الملفات الأمنية التي تحتاج الى خصوصية مناطقية ومذهبية وهذا كفيل بدوره  ان يمنع الأستحكام والسيطرة على البؤر الأرهابية الناشئة من خلال التدخل السياسي في تقييم الملف الأمني على اساس طائفي ، ان تقبل بعض القوات الأمنية والأعتراض على الأخرى جعل المواطن يدفع الثمن الباهض من خلال العمليات الأرهابية التي تتوسع في ظل الخلافات السياسية التي تؤثر بصورة مباشرة على الأمن والأستقرار  مازال داعش يعبث بأمن المواطن والأرهاب لم تقلع جذوره لأسباب سياسية ،،! الأرهاب الثالث هو الأرهاب الألكتروني والذي يجتاح مواقع التواصل الأجتماعي من خلال صفحات ممولة تبعث على الفرقة وتقوم بعمليات تسقيط ممنهج للقوة المقاومة التي تكافح الأرهابين (الداعشي والأمريكي ). يتورط البعض من خلال الأستخدام السيء للسلطة والنفوذ ويدير الجيوش الألكترونية بأمكانيات الحكومة وهناك تخادم بين هذا الأرهاب الألكتروني مع الأمريكي والداعشي لان الواضح ان الهدف و المستهدف هو واحد ،،! ان حملات التسقيط والتشوية والتخوين التي تقاد في العالم الأفتراضي لايقل ضررا عن الهجمات الأرهابية التي تقودها داعش .  كذلك يقود الأذهان الى شرعنة الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على مواقع القوات الأمنية العراقية بشتى الحجج المعدة مسبقا ،،! يبدوا اننا امام منظومة أرهابية كاملة الأركان متعدده الأبعاد في عملية منسقة لتعدد الأدوار ووحدة في الهدف ،،،!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك