زيارة المالكي ولقائه البارزاني خطوة جيدة

  نعيم الهاشمي الخفاجي ||    تابعت ردود أفعال القنوات الفضائية وصفحات الإعلاميين لفلول البعث وهابي وصحف الخليج البدوية حول زيارة السيد نوري المالكي الى الاقليم الكردي ولقائه السيد مسعود البارزاني، رأيت عدم الارتياح لهذه الزيارة، بل حاولت صفحات فلول البعث  التهجم على السيد نوري المالكي لأسباب يعرفها كل متابع متخصص  بشؤون فلول البعث وهابي، فلول البعث انهاروا في يوم سقوط صنم سيدهم صدام جرذ العوجة وتركوا العراق وهربوا الى الاردن وسوريا ومصر واليمن والصومال ….الخ لكن عادوا الى العراق عندما عصفت بالساحة الشيعية العراقية حركات وتيارات لا تفقه ولاتفهم معنى الحنكة السياسية، هروب فلول البعث مثل انهيار حركة طالبان عام ٢٠٠١ الذي اعاد الحياة الى طالبان صراع أمريكا مع روسيا والصين وإيران وباكستان النتيجة هاهي طالبان تعود للحكم بعد عشرين سنة، فلول البعث استفادوا كثيرا بعدم انضباط الساحة الشيعية العراقية وعدم وجود مشروع سياسي يجمع كل مكونات وأحزاب المكون الشيعي العراقي وإنما ساحتنا الشيعية كثر بها الجهلة والسفهاء لولا الخلافات الشيعية الشيعية لما تجرأ فلول البعث وحاضنتهم المجتمعية على سفك دماء مئات آلاف الضحايا ولما تجرأوا على ارتكاب أقذر وأسوأ الجرائم من قتل وحرق جثث وقطع رؤوس وحملات تطهير عرقي مثل ماحدث في سبايكر وبادوش وناحية بشير التركمانية والصقلاوية…….الخ. نحن كنا سابقا من ضمن القوى المعارضة لنظام البعث والكل يعرف لولا الشيعة والأكراد لما سقط نظام صدام الجرذ بسبب حماقاته واحتلاله دولة الكويت التي مهدت الأرضية الى احتلال العراق وإسقاط نظام صدام الجرذ، لولا الشيعة والأكراد لما تم تشكيل حكومات وإقرار دستور عراقي وإجراء انتخابات، لولا تضحيات الشيعة والأكراد لما خلصنا من سيطرة جرذ العوجة وقومه. كنا بزمن المعارضة يوجد بيننا وبين الاكراد تحالف استراتيجي يضم حزب الجلبي والسيد بحر العلوم وبيت السيد الحكيم بشكل خاص، حزب الدعوة والحزب الشيوعي كانت علاقاتهم متباينة مع الأكراد، حزب الدعوة لديهم علاقات صداقة مع حزب البارزاني وايضا المرجع السيد محمد حسين فضل الله والذي يقلده معظم قادة وكوادر وأصدقاء حزب الدعوة تربطه علاقات جيدة مع الطالباني والبارزاني، حتى المرحوم الإمام محمد مهدي شمس الدين قال في كتابه التغير العراق يحتاج بعد إسقاط نظام صدام طريقة حكم جديدة تشبه الطريقة اللبنانية لكن بطريقة أفضل وكان هناك رأي طرح في جعل العراق  يتكون من خمسة أقاليم لتجاوز معضلة القومية والمذهب لتكون الأقاليم مختلطة مذهبيا وقوميا لمنع حالات الانفصال وتجزئة البلد، حزب الدعوة كان لهم رأي بعدم المشاركة في إسقاط صدام الجرذ وعمل بعض قياداتهم أمثال كمال الساعدي ومن على شاكلته في شتم المعارضة السابقة بطرق مقززة ومبتذلة لكسب ود الاخوة الفلسطينيين في كوبنهاكن الدنمارك، بعد سقوط الصنم راجع الاخوة الدعوة موقفهم وذهبوا للعراق والامريكان تحولت قواتهم من تحرير إلى احتلال وطبيعتهم التوجس من كل إسلامي فعمل بريمير في ضم الحزب الشيوعي و أشخاص ليس لهم أتباع  امثال رجاء الخزاعي والبراك وووو ….الخ وجودهم كأشخاص لا أكثر، أجتمع الدعوة في بيت ابو حوراء أياد بنيان منهم عدنان الاسدي وإبراهيم الجعفري وعدنان فلفل الحاج ابو آلاء يحاولون الدخول لمجلس الحكم، ابو الاء عدنان فلفل اتصل في مدير مكتب البارزاني وقال له انا مدير مكتب السيد ابراهيم الجعفري من حزب الدعوة الإسلامية نريد الانضمام لمجلس الحكم، قال له الاتفاق ينص فقط الاحزاب السبعة التي حضرت الى مؤتمر صلاح الدين، ابو الاء قال له تم ضم الحزب الشيوعي وعرض علينا الطالباني الانضمام إلى مجلس الحكم لكن السيد الجعفري رفض قال نريد الانضمام عن طريق كاكه مسعود ابو مسرور، قال له سوف أتصل بكم، بعد نصف ساعة اتصل البارزاني مع السيد الجعفري وقال له كاكا ابو احمد والله لم ندخل العملية السياسية إلا بدخول حزب الدعوة، موقف نبيل وشريف من البارزاني يقول ابو الاء بعد غلق التليفون قام الجميع في تقبيلي وقال لي ابو حسنين عدنان الاسدي لعبتها لعبة تاجر ماهر، هذا الكلام نقله لي الصديق عدنان فلفل ابو الاء وليس شخص آخر واقسم بالله العلي العظيم. بعد مشاركة حزب الدعوة في مجلس الحكم جاء عدنان الاسدي والعلاق وكمال الساعدي في عقد ندوات مع العراقيين في كوبنهاكن  أتذكر مرة في حسينية خدمة الحسين في كوبنهاكن جاء كمال الساعدي وعقد ندوة قال مولانا نحن كنا مخطئين عندما كنا نتهجم على المعارضة الحمد لله خلصنا من صدام انا قلت له ياشيخ ابو قاسم اخشى ما أخشى أن تعيدون اخطائكم بزمن المعارضة وهذه المرة وانتم في الحكم وندفع انهار من الدماء بسبب تصرفاتكم، لا نريد أن نحاكم احد بقدر أننا نوضح الحقائق لا أكثر ليطلع عليها أهلنا وشبابنا الذين لم يعاصروا تلك الحقبة.  خلال تتبعي لمواقع فلول البعث وجدت هناك انزعاج من زيارة  السيد المالكي الى اربيل وحاولوا القول في  وصف  مراقبون ومحللون سياسيون في إقليم كردستان العراق زيارة رئيس «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي لزعيم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني في أربيل أول من أمس (الأربعاء)، بأنها «خطوة استراتيجية سياسية جديدة للمالكي لكسب دعم الأطراف السياسية كافة، للعودة مرة ثالثة إلى رئاسة الوزراء العراقية بعد الانتخابات» النيابية المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. المكتب الإعلامي لزعيم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» أكد، في بيان مشترك، أن «الاجتماع سلط الضوء على الانتخابات المقبلة في العراق، وأكد الجانبان على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد من أجل تحقيق الاستقرار، وتصحيح مسار العملية السياسية»، مضيفاً أن «الطرفين أكدا على ضرورة إجراء انتخابات نزيهة وحرة وعادلة في بيئة سليمة ومستقلة، فضلاً عن احترام جميع الأطراف لنتائجها، وإرادة الشعب». تقول مذيعة طائفية من مذيعات الشرقية ‏رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي:علاقتي مع زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني ليست وليدة اليوم بل هي علاقة أيام النضال والجهاد وتجمعنا التضحيات والشهداء. أول اعلامية طائفية تهجمت على زيارة المالكي الى اربيل هي الرفيقة سجد الجبوري قالت للظاهر علاقة مميزة في حالة تهكم أقول الى هذه الطائفية ‏‎نعم صحيح كانت علاقة ممتازة ما بين الدعوة وحزب بارزاني وكذلك علاقات مميزة بين المجلس والطالباني، لكن ذنب المالكي رفض تسليم المناطق المتنازع عليها الى كاكه مسعود ولو يعطي وعد إلى كاكه مسعود يقف الاكراد مع نوري المالكي، انتم يافلول البعث عملتم بكل قوة لدى مسعود وبطرق مهانة، لكي تكسبون وده ورضاه، مشكلتنا نحن المكون الشيعي بسبب تصرفات الاخوة في حزب الدعوة عمل هؤلاء على  شق التحالف الشيعي الكوردي ونجحوا بذلك لكن النتيجة كلفتنا مئات آلاف الشهداء كان يمكن تجاوز ذلك بتسليم المناطق المتنازع  عليها الى مسعود ولتكن المشكلة كردية سنية وايضا المشكلة مع الأكراد وأردوغان لكن بساطة الاخوة قادة حزب الدعوة ولا اريد ان انتقدهم لانه انتهى وقت النقد والاختلاف مع الآخرين واجبنا نطرح الآراء ونشرح الأحداث لاهلنا لا اكثر، لا يوجد بيني وبين أحد أو حزب أو تيار أو مرجعية شيعية خلاف أو منافسة .....الخ علينا نشرح لهم ما يدور من أحداث إن كانوا أذكياء يستفيدون منها وإن كانوا لا يفهمون فقد برأنا ذمتنا أمام الله عز وجل. اقولها وانا واثق من ذلك إذا فكر نوري المالكي والسيد عمار الحكيم والسيد الصدر  في اعادة التحالف الشيعي الكوردي تنتهي كل المظاهرات وتنسحب أمريكا وينتهي كل شيء ويرضخ فلول البعث للأمر الواقع وسينتهي الإرهاب. وعن أهداف الزيارة ونتائجها، قال المرشح عن «الحزب الديمقراطي الكردستاني» ماجد سنجاري، لـصحيفة  سعودية بدوية منزعجة من الزيارة حيث قال لهم ماجد شنكالي إن «زيارة المالكي متوقعة؛ لأنه يعلم أن مفتاح تشكل الحكومات يجب أن يمر عبر أربيل، وإن السياسة لا يوجد فيها عداء دائم؛ إنما هناك مصالح دائمة، وقد يكون من مصلحته ومصلحة الدولة العراقية أن يكون هناك تفاهم بينه وبين البارزاني»، مستدركاً أنه «ليست هناك أي تحالفات؛ إنما هي تفاهمات ومقاربات وتنسيق مواقف، خصوصاً في ما يتعلق بتأكيد إجراء الانتخابات في موعدها.  أما التحالفات فستكون بعد الانتخابات وبعد التوافق على البرنامج والرؤى في تشكيل الحكومة وبناء عراق مختلف عمّا جرى فيه حتى الآن». المحلل السياسي الكوردي هفال زاخويي قال  أن زيارة المالكي تأتي «ضمن خطوات (دولة القانون) في إصلاح البين وإعادة العلاقات إلى مجراها الطبيعي بين الطرفين بعد الخلافات والفتور، والتي شهدتها العلاقة في فترة الولاية الثانية للمالكي». وقال السيد هافال إن «المالكي يبحث عن تحالفات ودعم للحصول على ولاية ثالثة في رئاسة الوزراء، وهو يرى أن لـ(الحزب الديمقراطي) ثقلاً سياسياً في الساحة الكردية والعراقية، بعد زيارة السيد نوري المالكي الى الاقليم الكوردي  ينبغي اعادة التحالف الشيعي الكوردي وإيجاد حل دائم الى المشكلات السابقة  بين الإقليم وبغداد أحلى نكته صحيفة سعودية أصابها جنون البقر من زيارة السيد نوري المالكي واجتماعه مع السيد البارزاني قالت  ذكر لنا مصدر مقرب من «الاتحاد الوطني» من هو المصدر، المصدر مجهول وماذا قال هذا المصدر المجهول  إن «زيارة المالكي أربيل ولقائه زعيم (الحزب الديمقراطي الكردستاني) ليست زيارة رسمية؛ إنما هي زيارة حزبية هدفها شق تحالف الصدر والبارزاني من جهة؛ وإحداث شرخ في الصف الكردي من جهة ثانية، ههههه شر البلية مايضحك،  أنا شخصيا أرى الزيارة أمر طبيعي ويفترض أن تكون منذ زمن طويل  لا غرابة في الزيارة في ظل مبادئ السياسة القائمة على أساس مصالح وطرق لعدم تكرار الأخطاء ووضع ضوابط لعدم تكرار المشهد الأفغاني في عودة طالبان بعد عشرين عاما للحكم، بل يمكن أن تتطور العلاقة ما بين المالكي وبقية أحزاب الشيعة مع الاكراد  أكثر مما عليه الآن، فالبراغماتية هي نموذج للعمل السياسي ومن خلاله يمكن الخروج بنتائج طيبة رغم الخلافات والاختلافات بين الأطراف». أن  العملية السياسية في العراق القائمة على أساس النظام البرلماني تستوجب وجود كتل سياسية قوية قادرة على اتخاذ وصناعة القرار، هذه الكتلة يجب أن تكون لتحالف بالقليل لمكونين لضمان إنهاء المحاصصة مع الجميع وبالذات مع من يضمر السوء للعملية السياسية لأسباب مذهبية وبدعم خليجي بدوي وهابي ظلام، وضع العراق وبظل وجود صراع إقليمي ودولي وبأدوات عراقية نتنة تحتاج إلى إيجاد نظام سياسي يضمن مشاركة الجميع وبدون تهميش في القرار السياسي وفي حكم مناطقهم بدون تدخلات من الآخرين، وضعية العراق تحتاج إلى خمسة أقاليم، الإقليم الاول إقليم السليمانية تضم  مناطق نفوذ حزب الاتحاد الوطني يضاف لهم مناطق في شمال ووسط ديالى يسكنها بها عرب وتركمان وشيعة واستفتاء اهالي كركوك والمناطق المتنازع عليها في الانضمام إلى إقليم السليمانية أو إقليم اربيل دهوك، الاقليم الثاني إقليم دهوك اربيل وتضم لها المناطق المتنازع عليها في سهل نينوى واستفتاء أهالي المنطقة ولا بأس في استفتاء اهل الموصل الى الانضمام إلى إقليم دهوك اربيل وابناء المناطق أو استحداث محافظات هم من يحكمون انفسهم ضمن الإقليم الثاني، الاقليم الثالث اقليم بغداد الكبرى يشمل المناطق التي كانت إلى بغداد ضمن حدودها الادارية في حقبة النظام الملكي الى سامراء. الإقليم الرابع إقليم الرمادي تكريت، والإقليم الخامس إقليم الجنوب والفرات الأوسط، ويكون الى كل إقليم حكومة محلية وبرلمان أسوة بالنموذج الهندي  و السويسري والألماني دائما اقرأ تحليلات أن وجود إقليم سني يعني قطع الطريق على سوريا ….الخ من الهراء، سوريا ومعسكرها لايحتاج أحد لدى سوريا ساحل طويل على البحر الأبيض ولديهم مطارات، روسيا والصين لاتحتاج طريق الانبار بل حتى اهل الانبار نفسهم بعد إقامة الإقليم يحكم الاقليم ناس يفكرون بمصالح ناسهم وربما تكون علاقاتهم وثيقة مع سوريا نظام الأسد، المحترفين من رؤوس فلول البعث وهابي يطرحون تحليلات كاذبة الغاية اجهاض أي مشروع عراقي يضمن استقرار العراق وان استقرار العراق يعني نهاية فلول البعث نهائيا وكذلك خلق مشاكل إلى  الانظمة البدوية الوهابية التكفيرية، من مصلحة الشيعة بالعراق ومن مصلحة كل الشعب العراقي  وجود خمسة أقاليم تحكم العراق الحالي ينهي كل مظاهر القتل والخراب والدمار ووجود الأقاليم الخمسة المختلطة لكل المكونات والقوميات العراقية عامل قوة ووحدة للشعب العراقي ويضمن وحدة العراق الاختبارية القوية وليس كما يظن الكثير أنها عامل تجزئة، عدم وجود ثقة بين المكونات مضاف لذلك مضت أكثر من 18سنة ولم تستطيع الدولة العراقية دعم شريك سني يفرض سيطرته على مناطق السنة ليكون شريك فاعل في العملية السياسية وينهي حواضن الارهاب ودعمه لأسباب بعثية مذهبية، ليومنا هذا ابراج نقل الطاقة ودوريات الجيش العراقي تستهدف بشكل يومي ضمن مناطق ثلاث محافظات فقط فهل نحتاج الى ثلاثين سنة قادمة يستمر القتل والتفخيخ والتٱمر والاستقواء بالاجنبي والمحتل من قبل فلول البعث لتدمير الشعب العراقي، خيار الخمسة اقاليم واعادة التحالف الشيعي الكوردي أمر ضروري لأنهاء كل مظاهر القتل والتفخيخ والتآمر.    نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي  كاتب وصحفي عراقي مستقل. 27/8/2021