اياد رضا حسين آل عوض ||
فمنها على سبيل المثال ،،،،
((1)) (ما معنى اصرار الناعين في خيم العزاء في اليوم الثالث باختيار الكلمات الاكثر ايلاما لاهل المصاب ونكأ جراحهم ،، في انتقاء المفردات ذات الصلة بنوعية الحادث التي تجعل المنكوبين يفقدون صوابهم ) ،،،
وقد علقت غلى ذلك بالاتي :-
لو نستعرض المجالس الحسينية ونتعمق في شخصيات الحاضرين ، نجد ان معظمهم جاء لا ليستمع الى المحاضرة العلمية او المعرفية المتعلقة بالفكر او العقيدة الاسلامية او الجوانب التربوية والاخلاقية التي دعت اليها مدرسة ال البيت وجاهدت من اجل نشرها وتثبيتها ، وجعلها منهاج حياة للامة ،،، وانما هؤلاء جاءوا ليستمعوا الى النعي الذي يصدح به خطيب المنبر الحسيني في الثلاث او الاربع دقائق الاخيرة من المحاضرة الدينية التي يلقيها في المجلس الحسيني ، اما عدا هذا فان معظمهم لايلتفتوا او يهتموا بموضوع المحاضرة اصلا وما يرد فيها ،، ولذلك نجد ومع الاسف الشديد انه على الرغم من حجم هذة المجالس وانتشارها ، الا ان تاثيرها يكاد ان يكون محدودا جدا في العملية التثقيفية والتغيرية في الجماهير ولا يتناسب مع سعة هذا الانتشار ،، وهكذا فان الناعي او القارئ يحاول ان يجسد مأساة المتوفي اكثر لانه عالم بحقيقة هذة الجماهير وماذا تريد ، سيما ان الغالبية العظمى من القراء ، اصبحوا يمتهنون هذا العمل كمصدر للكسب وتحصيل الرزق .
منها على سبيل المثال :-
((2)) (الرئيسان يجيدان الاستجداء هم الرئيس المصري والملك الاردني ،، والدولة الزوج المضحكة التي تتبرع بثروات شعبها وتبقيه جوعانا ،،، هو الرئيس العراقي من باب (شيمة وخذ عباته) )
وقد علقت عى ذلك بالاتي :-
ان الذي بدأ بتبديد ثروات العراق ، بهذة الطريقة التي تفضلتم بها ، هو صدام والذين جاءوا من بعدة ،، لكن هنالك فرق من حيث الواقع الشخصي والمجتمعي بين الاثنين ، فالاعرابي صدام كان يبدد ويتبرع اراضي واموال وبترول ، بدافع من شخصية استعلائية تسلطية كقائد او شيخ قبيلة ، له سطوة وجاة ومال ويغدق على اتباعة وحاشيتة ومن يستنجد به على انه صاحب قدرة واقتدار ،،، اما الذين جاءوا من بعدة ، فهم بحكم عقدة الدونية والانبطاح والتملق المترسخة في عقلهم الباطن ، فانهم يحاولون ارضاء واستجداء ومقبولية دول المحيط الاقليمي والدولي ، وباي ثمن ، لانهم لم يكونوا يحلموا في يوم من الايام ان يصبحوا في مواقع متقدمة في الدولة العراقية ،،، وان يصافحوا رؤساء دول او ان تكون لهم علاقة معهم .
https://telegram.me/buratha