المقالات

مؤتمر بغداد ومدى تاثيره على الانتخابات القادمة..!


 

علي الزبيدي *||

 

كان الحضور الاقليمي لدول الجوار العراقي الذي شمل دولا ذات تاثير اقليمي واستراتيجي فاعل في المنطقة والعراق بشكل اوضح حيث كان التمثيل الدبلوماسي الايراني والتركي والخليجي له دورا فاعلا على مدى الاربعين سنة الماضية اي منذ ثمانينيات القرن الماضي فالجمهورية الاسلامية خاضت حربا طويلة الامد مع العراق اعقبها توقيع اتفاقية سلام وتعاون ضد الحصار الظالم والمحتل الامريكي وقدمت ايران خلال الحرب على داعش.

امكانات واسلحة ومستشارين ساهموا في هزيمة داعش وانتهت  باستشهاد قائد فيلق القدس الشهيد قاسم سليماني الذي قدم اغلى مايلك وهي روحهما هزيمة داع صنيعة الاحتلال الامريكي ومن جهة اخرى هناك النظام التركي الذي عاد باحلام الامبراطورية العثمانية التي تدور في خياله من تولي رجب طيب اردوغان لدفة الحكم في تركياولم ينال العراق اي خير من تركيا سوى الاعتداءات المتكررة واحتلال  بلدات كاملة تحت ذريعة تواجد حزب العمال k k) p) يطالب بالانفصال عن تركيا لان المكون الكردي يعاني منذعشرات السنين من الاضطهاد والتمييز الطائفي والعرقي للكردفي تركيا والعرب العلويين  الجنوب والجنوب الغربي لتركيا الذين يناضلون من اجل الحكم الذاتي كما فعل اكراد العراق بتأسيس اقليم كردي في شمال العراق.

وكذلك كان الحضور الخليجي للسعوديه والامارات وقطر وهذه ساهمت بشكل قوي بالسعي لإسقاط الحكومة الشيعية بزعمهم في العراق ايام المالكي بشكل قوي ومن خلال دعم داعش بالمال والرجال والسلاح لضرب التجربة الجديدة من بعد عام 2003 في العراق التي تعد بنظرهم خروجا على النظام الرسمي العربي.

وتجربة العراق لم تروق  لهم ولهذا قاموا بكل مايستطيعون من اجل اسقاط تجربة الحكم في العراق باي ثمن ولو كان الثمن هو دماء وارادة الشعب العراقي.

نتوقع ان يكون المال الخليجي تاثيرا قويا في الانتخابات القادمة وكذلك الاجندة لدول كتركيا وإيران ذات النفوذ الواسع في العراق ايضا تاثيرا قويا على الانتخابات النيابية القادمة.

وهنا لابد من الاشارة وبكل صدقان الانتخابات القادمة ستكون ذات منافسة قوية وفيها كسر ارادات كبيرة تستدعي من الشعب العراقي وبالاخص محور المقاومة ان يكون يقضا ويعمل على لملمة قواعده وانصارهبشكل منظم لان الاعداءسيتصرفون بشكل واعي وقد يكون الاعنف منذ عام 2003.

وقداعذر من انذر وان غدا لناظره قريب.

 

*صحفي واعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك