المقالات

ما لم تذكره قمة بغداد..!


 

يونس الكعبي ||

 

شكل انعقاد قمة بغداد لدول الجوار العراقي وبعض الدول الاخرى التي لها ارتباط بالشأن العراقي علامة فارقة في الحياة السياسية للحكومة الحالية ، فقد اتت القمة في الوقت الضائع من شوط الحكومة العراقية وكانت كمن يبحث عن هدف في اللحظات الاخيرة

ورغم ما يحسب لهذه القمة من تواجد لزعماء مهمين في المنطقة وكذلك دول كان لها باع كبير في الشأن الداخلي العراقي

الا ان المتابع لمسار القمة يكتشف ان هذه القمة اغفلت الجوانب التالية:

1- لم يكن هناك تحضير لهذه القمة وانما دعوات مباشرة ذهب بها مبعوثي رئيس الوزراء الى زعماء الدول المدعوين لهذه القمة وبذلك لم تتوضح اهداف هذه القمة قبل انعقادها.

2- لم يتم دعوة دول مهمة في المنطقة ولها ايضا تاثير في المشهد العراقي مثل سوريا ولبنان رغم الترابط الكبير مع هذه الدول ووجود تداخل في المشهد السياسي المتشابه في هذه الدول مع المشهد العراقي.

2- لم تتطرق الدول الداعمة للجهات الارهابية لموضوع الارهاب ولم تعتذر هذه الدول عن الاذى والضرر. الذي سببته للشعب العراقي.

3- لم يتطرق المؤتمر الى موضوع المياه رغم اهميته للعراق كون ان معظم واردات المياه لانهار العراق تاتي من دول الجوار وجزء كبير من امن العراق مرتبط بالامن المائي.

4- لم يتطرق المؤتمر الى الاموال التي وعدت بها الدول في اعادة اعمار المدن المدمرة من عصابات داعش ولم تتبرع اي دولة او تتعهد باي التزامات في هذا المؤتمر

5- لم يتطرق المؤتمر الى سلامة الملاحة في الخليج وضمان امن التجارة وخصوصا ناقلات النفط الخام وهذا الموضوع حيوي للعراق ودول المنطقة.

6- لم يتطرق المؤتمر الى دور المرجعية والحشد الشعبي في حفظ وحدة العراق وان هذا الدور هو السبب في استمرار الدولة العراقية وتماسكها لحد الان.

7- لم يتطرق المؤتمر الى تواجد القوات الاجنبية على الارض العراقية وان وجود هذه القوات واحد من اسباب عدم استقرار العراق وخصوصا القوات الامريكية والتركية.

8- كنا نأمل ان نحصل على وعد من هذه الدول بعدم دعم اي جهات داخل العراق حتى يبتعد البلد عن الاصطفافات الطائفية والقومية.

9- كنا نأمل من الكويت ان تغلق ملف التعويضات نهائيا كبادرة حسن نية في طي صفحة الماضي والذهاب الى علاقات متوازنة مستقبلية.

10- غياب زعماء الدول الثلاث الكبار الفاعلين في المشهد العراقي (ايران- السعودية - تركيا) افقد القمة الكثير من رونقها فيما لو حضر هؤلاء الزعماء واتفقوا على تصفية خلافاتهم وابعاد العراق عن الصراعات.

بالنتيجة يعتبر المؤتمر خطوة في الاتجاه الصحيح كون ان دول الجوار ادركت ان المنطقة بحاجة الى عراق قوي وموحد حتى تستطيع المنطقة العيش بسلام ، وكل افاق المستقبل لهذه المنطقة تعتمد على استقرار. العراق ، ومن هنا نجد هذا الحضور اللافت والتواجد على ارض بغداد رغم خلافات بعض الدول مع بعضها البعض.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك