المقالات

افغانستان حصان طروادة للمشروع الامريكي الجديد


اياد حمزة الزاملي

هناك مصطلح في القاموس السياسي الامريكي يسمى (سياسة الاحتواء المزدوج Dual containment policy) وهو عبارة عن خلق عدو وهمي ظاهري يعمل ضد المصالح الامريكية ولكنه في السر والخفاء ينفذ المصالح الامريكية بكل دقة ودهاء وهو تطبيق عملي كامل على ارض الواقع لاراء وافكار المفكر وعالم السياسة الامريكي صموئيل هنتنجتون (صاحب نظرية صدام الحضارات) وسوف نستشهد ببعض اراء وطروحات القيادات السياسية في الاداره الامريكيه فيما ذهبنا اليه وهي كثيره ولكن سنذكر جزء قليل منها

صرحت هلاري كلنتون مرشحة الرئاسة الامريكيه السابقة عن الحزب الديمقراطي بأن امريكا هي التي خلقت تنظيم القاعده وهي التي دعمته بكل قوة بالمال والسلاح وبمساعدة الكيان الصهيوني والكيان السعودي

صرح الرئيس الامريكي السابق (ترامب) بان الرئيس الامريكي الاسبق (اوباما)هو الذي صنع تنظيم داعش الارهابي وبمساعدة محميات الخليج

واعتقد ان ترامب وهلاري كلنتون ليسوا قيادات في الحشد الشعبي او محلليين سياسيين في قناة الانوار 2 حتى يقال عنهم من قبل ذيول امريكا انهم كذابون وانما ترامب وهلاري كلنتون هم من هم ومعروفون للجميع وهم اشهر من نار على علم

ان ما حصل في افغانستان سيعيد الثقة والامل الى التنظيمات الارهابيه مثل القاعده واخواتها وتنظيم داعش لتحقيق اهدافهم السياسيه عن طريق الارهاب وهذا سوف يؤثر على منطقه الشرق الاوسط برمتها

حيث ترى هذه التنظيمات الارهابيه في انتصار حركة طالبان الارهابيه انتصار لهم حيث ستكون افغانستان البيئة الحاضنه والملاذ الآمن لهم وتفتح شهيتهم نحو اقامة ما يسمى دولة الخلافة في افغانستان وبوجه الخصوص تنظيم داعش الارهابي حيث سيزداد نشاطه الارهابي في الشرق الاوسط وخصوصا في العراق وسوريا

علماً ان تنظيم داعش عمل على توسيع نفوذه في افغانستان منذ اكثر من ٥ سنوات ونفذ عدة عمليات ارهابية ضد الحكومة الافغانيه منها هجوم صاروخي قبل شهرين على القصر الرئاسي في كابول

ان عودة طالبان للسيطرة على افغانستان بمباركة امريكية صهيونية سعودية تعني عودة المشروع الامريكي الصهيوني السعودي الى المربع الاول وستكون تركيا هي الحديقة الخلفية لعودة تنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا كما كانت عام ٢٠١٤

بعد ان فشلت الاداره الامريكيه فشلاً ذريعاً في مشروعها الاول المسمى (داعش) في الشرق الاوسط وخصوصا في العراق وسوريا ويرجع السبب الرئيسي لافشال المشروع الامريكي الصهيوني السعودي (داعش) هم ابناء الحشد المقدس وابناء المقاومه الاسلاميه المباركه الذين ضحوا بدمائهم وارواحهم دفاعا عن العراق والشرف والمقدسات بل دفاعا عن الانسانية جمعاء ضد اقوى واعتى هجمة بربرية في التاريخ الحديث الا وهي تنظيم داعش الارهابي

ارادت امريكا ان تكون افغانستان منطلقاً للارهاب ضد الدول التي افشلت المشروع الامريكي الصهيوني السعودي وبوجه خصوص ضد الجمهوريه الاسلاميه المباركه في ايران والتي ترى فيها امريكا وجود القاعده الجماهيرية المؤدلجة فكرياً بايدلوجيا عقيدة عصر الظهور المبارك لزعيمنا العظيم الامام المهدي (صلوات الله عليه) هذا من جانب عقائدي بحت حسب ما جاء في نبؤات التوراة والانجيل التي تتوقع زوال ونهاية حكم امريكا و اسرائيل على يد المنقذ والمخلص الذي سيظهر في اخر الزمان في منطقه الشرق الاوسط وقد بينا ذلك بالتفصيل وبالادلة بنصوص من التوراة والانجيل في مقالات سابقة

اما من جانب سياسي فترى امريكا وذيولها في الجمهوريه الاسلاميه المباركه في ايران هي السبب الرئيسي التي افشلت المشروع الامريكي الصهيوني السعودي المسمى (داعش) في احتلال العراق وسوريا والشرق الاوسط برمته

ان ما جرى في افغانستان هو عبارة عن تسليم للسلطة بصورة سلمية ولم تكن هناك معارك عسكرية فعلية حسب القاموس العسكري حيث ان الرئيس الافغاني لم يعطي امراً عسكرياً واحدا بالمواجهة العسكرية وانما جائته الاوامر من الادارة الامريكية بتسليم السلطة الى حركة طالبان الارهابية والهروب وحتى مدير مكتبه هو الاخر سلم القصر الرئاسي لحركة طالبان بجميع محتوياته بكل هدوء وبساطة

ان ملامح عودة الارهاب للعراق اصبحت تلوح في الافق و وصل الخطر الى اطراف بغداد وخصوصا في منطقة الطارميه والمشاهدة التي زرعها المقبور صدام بالطائفيين اصحاب النفوس القذرة التي اصبحت اليوم ملاذاً امناً ومستنقع اسن قذر لجراثيم البعث وداعش مع وجود تراخي وتعمد وعدم الجدية في تنفيذ عملية عسكرية كبرى حاسمة من قبل القوات الامنية وانما هناك عمليات عسكرية صغيرة وبائسة وخجولة

لذلك يجب على ابناء الحشد المقدس وابناء المقاومة الاسلامية المباركة الذين هم سارية علم العراق وامل المستصعفين والمحرومين في كل انحاء العالم سحق فلول البعث وداعش في جحورهم قبل فوات الاوان وقد يتكرر سيناريو ما حصل عام ٢٠١٤ (لا سمح الله)

وهناك مبدأ عسكري يقول (عليك ان تسحق الافاعي في جحرها قبل ان تخرج عليك الافاعي من جحرها)

وان الحق لا يأتي الا من خلال فوهات البنادق

قال تعالى ((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ)) صدق الله العلي العظيم

والعاقبة للمتقين......

 

بقلم/ اياد حمزة الزاملي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك