المقالات

رشة صقل وتلميع..!

1525 2021-09-01

 

حس المياح ||

 

السياسي الذي يشتد عوده بالطشة، وييزغ نجمه ~ فهو كالحضارات تسود ثم تبيد ~ . وبعد مدة من عمر ممارسة العمل السياسي، لا بد أن يصدأ معدنه، وتراكمه الشوائب إجتماع ركام جاثم، وتغية سمت وجود ضائع، فلا بد له، ولكي يستعيد ويحافظ على نجوميته اللامعة المتلألئة البارقة الوامضة، أن يحتاج الى وارنيش لرفع الصدأ والشوائب وتلميع الصورة بعد خبوء ضياءها، بقدر ما يستطيع من رفعه وإزالته.

 وهذا يعني أن بعد كل طشة، لا بد من رشة معقمات ومعطرات، وربما مبيدات ومساحيق، وما الى ذلك من تصفيات وتلميعات، ومراهم ودهونات، وفبركات وتزييفات، وتعديلات وتلحيظات،  ليعيد إنتاج نفسه، ونشور بعث جديد لمعدن طالما غطاه الدرن والقاذورات، بسبب تراكم الجرائم والمآثم، وإجتماع  الذنوب واللواطم، عله يجب عن نفسه ذلك التاريخ الأسود، ويمحو تلك السيرة المجرمة التعيسة،  الوضيعة الهابطة، برشة إعتذار كاذب، وتوبة لا نصح يشع منها، وندم خادع من أجل غدر يكون من خلال معدنها (معدن شخصيته المنحرفة المتسلطة السابقة) الذي هي عليه تكوينآ وتأسيسآ،  ونشأة ونضوجآ، وممارسة وحاكمية.

وإلا فالأفول والسقوط، والإنهيار والتلاشي، هو مصيره المحتم، ومآله الأكيد الثابت الوطيد..

لذلك تراهم موتورين حركية عمل وتزويق، وخلية نحل لاسع ترتيب وتملق، وإصطناع سلوك تواضع وخروج عن المألوف الذي إعتاد عليه سلوكآ وممارسة، لما يفضفضون دعاية وينشرون إعلامآ، علهم يصلحون ما أفسدوه هم من خلق وسلوك، وسيرة وتاريخ.

والتاريخ من طبيعته ونصاعة تدوينه وصدق تسجيله..لا يرحم، ولا يغفر، ولا يقبل التوب ولا التوبة، لأن التوبة نفد حينها، وتحقق إحكام أقفالها، وسحبت منها صلاحية التصرف والقبول، لأن الجرائم قد وقعت وتأكد ضررها، وصاحبها يأبى ويرفض الإقلاع عن ممارستها، ويصر بكل لؤم وإجرام على المعاودة عليها.

أما السياسي المرشح الجديد غير المجرب واللامدشن خدمة وإستعمالآ، فهو قادم بكل وكامل حيوته ونشاطه، وبألق بروق عنفوان وصلابة ثبات وإحكام إرادته التي تنشط حركيته للعمل وتديم ممارسة سلوكه الطيب الصالح، وأنها تزوده بطاقة حرارية تديم وجوده العامل الناشط، وتمنحه الفرصة الواسعة الكبيرة، أن يطش بروعة سلوك نظيف، حينما يخوض الصراع والمقاتلة والتنافس مع حيتان الفساد والنفاق، وغيلان السلب والنهب، متجنبآ وبكل وعي وحذر لدغ العقارب وعضات أفاعي الكوبرا السامة القاتلة المميتة، ومتفاديآ خداع وغش دهاقنة العمالة الماسونية، ومكر الإستكبار الصليبي السيء، ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله بعونه تعالى..

فهو طاقة متميزة جديدة . ببوادر إعلان طشة موفقة محكمة مرتبة منظمة واعية نظيفة، لا تحتاج الى رشفة من رشقة، أو رشة مسحوق تعديل وتجميل لأنها حديثة المراس السياسي ولا تجربة فشل في سجل تاريخها ; وإنما هي الآن تروم الولوج الى المعترك السياسي الحامي الوطيس، الذي تشعله نارآ مضطرمة وسعيرآ لاهبآ، أموال السياسي العتيق والمعتق إنتخابآ والمجرب الفاسد من السحت الحرام، المنفقة على دعايته الإنتخابية وإعلامه المعرف على ذاته، وبالرغم مما في رصيده التاريخي والسلوكي من جرائم وذنوب وآثام وتعلات فاسدة، من ممارسات نهب منظم يقوم على أساس إستغلال السلطة والمنصب، والسلطان والوظيفة.

أعانك الله يا برعم الطهر المرشح الذي لم يدشن السلطان السياسي وظيفة ومسؤولية، وأمانة وعهدآ، إقتطعهما على نفسه أن يكون مؤمنآ شريفآ، نزيها طاهرآ، شجاعآ شهمآ، تحلى بتربية بيتية فضلى، وأنه إبن خير وعز وكرامة، والإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، الحاكم المجرب النزيه، الشجاع العادل، القوي الأمين، يقول " لا تطلب الخير من بطون جاعت ثم شبعت سحتآ حرامآ ونهبآ مستأثرآ ; ولكن أطلبه من بطون شبعانة ومملوءة طعامآ حلالآ،  وقد شبعت وقنعت وترفعت، لأنها مجربة في الشببع، وهي القانعة الراضية، المستقرة الثابتة الراسخة.

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك