مازن البعيجي ||
المقال موجه إلى من له دين وتقوى وارتباط واعتراف بدور المرجعية التي هي الخلف الحقيقي والواقعي للأئمة "عليهم السلام" بما ورد من نصوص وروايات يعرفها أبناء المذهب خاصة منهم من يبحث عن الحقيقة في قيادة الأمة وسط هذا الموج العاصف من الفتن والصراع المحتدم والذي كثرت فيه المشاكل والمصائب، بل ويقوده تضليل إعلامي تقف خلفه مؤسسات إعلامية جندت محترفي فنّ الإعلام من اجل هدم الثوابت وفك عرى الناس والبشرية والعقول عن الارتباط بالقيادة الروحية المتمثلة بالحوزة القيادة الأكثر خطرا على المخططات!
وليس جديدا على مثل آية الله العظمى الشيخ عيسى قاسم المجاهد وذي البصيرة النافذة، والذي يحمل نبذ الذات كما حمله محمد باقر الصدر "قدس سره" الشريف وهو يذود عن الثورة الإسلامية المباركة حينما عاش الحالة الإسلامية بكل تفاصيلها بروحه وعقله وعاطفته وتقواه، منطلقا من قول الحقيقة التي لابد أن يعرفها أبناء التشيع عن كنز مثل كنز الولي الخامنئي المفدى وندرته على المستوى القيادي، وضرورة تبيان خطر وجوده على مشاريع الأستكبار، وكيف لو أرادت الأمة الانتفاع بوجوده، ماذا عليها أن تفعل؟! أو نظرة يجب علينا النظر له وهو بأي مستوى اليوم من مستويات التمثيل للمعصومين "عليهم السلام"!! حيث يقول:
(فايران الإسلام تنعم اليوم بقيادة "الولي الفقيه" الذي لا تنفك نصرة الإسلام عن نصرته، ولا يصدق الولاء "للإمام الحسين" "عليه السلام" إلا بصدق الولاء له، فإن الحسين الظاهر القائم اليوم في الساحة الإسلامية هو "الولي الفقيه" وهو قيادة إسلامية "حسينية" في قبال ألف يزيد ويزيد، محرم يختبرنا أن نضع يدنا بيد الحسين "عليه السلام" أو في يد زيد ) انتهى.
وعلى رغم من وضوح العبارات المعد لها مسبقا حيث دونت على الورق وليس بطريقة الإنشاء او الارتجال، إلا أنها كانت رسالة بالغة الحجة من مرجع مجاهد مقاوم قال ما قال وهو يعرض نفسه لمواجهة أصحاب الدكاكين ممن يعتبرون هذا الكلام ضربة لهم ولدنياهم، يحفز الأمة وهو في رتبة المجتهد والمرجع وكلامه حجة وبرهان على من يعرف مسلك ونهج أهل البيت عليهم السلام.
فعبارة "لا يصدق الولاء للإمام الحسين "عليه السلام" إلا بصدق الولاء له" وهنا وضع النقاط على الحروف بجرأة المطمئن لقوله والذي يريد صعق الأمة وإلقاء الحجة عليها، وهو يشير باشارة ذكية، ويقول: يا أتباع منهج الحسين "عليه السلام" هذا هو حسين الظاهر القائم اليوم وهو من يمثل نهج النهضة الحسينية، فلا تكونوا التوابين وتقدمون تراب الندامة لتحثوه على رؤوسكم بعد فوات الأوان وغياب البصيرة ، هذا هو معسكر الحسين الذي يقوده "الولي الخامنئي" فلا تشتبهون ولا تكونوا كسليمان بن صُرَت مجتهدا في غير محل الإجهاد! وكأن آية الله العظمى الشيخ عيسى قاسم يقول اللهم بلغت اللهم فأشهد، وهو لم يكن كلامه هذا أول مرة فقبل هذا الوقت قالها بطريقة اخرى، وقال مثل مقولته السيد فيض الله ابو هادي حفظه الله تعالى، إذن عن ماذا تبحثون بعد حسين الظاهر وعن أي معسكر تبحثون؟!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
كلام الشيخ قاسم مختص بالايرانيين خاصه وهذا معروف عند علماء المذهب واتباع المذهب انه اذا تصدى الفقيه للقيادتين الدينيه والسياسيه فعلى المسلمين اطاعته في بلده كما صرح لكم السيد الخامنئي بما يخص القضيه العراقيه بالرجوع الى السيد السيستاني..
اما مسالة الطاعه للسيد الخامنئي في كل بلاد المسلمين فهذا الطرح من حضرتك يااستاذ مازن ولم يقل به احد ولو كان الامر كذلك فاين نضع مرجعية السيد السيستاني وهو المرجع العام للشيعه.