المقالات

فوضى العملية السياسية و ابعاد التغيير / 1

1478 2021-09-01

   اياد رضا حسين ||    ان الاوضاع التي سادت في العراق للمرحلة التي اعقبت سقوط النظام السابق ، ان كان ذلك على مستوى الدولة ومؤسساتها وخاصه اجهزتها التنفيذية ، وحتى على مستوى الاجهزه التشريعية ، او على مستوى العمل والنشاط السياسي والحزبي بكل اشكاله وصوره ، الذي هو في الواقع لا يعني سوى ان هذا الصراع والسجال والمناكفات بين القوى والمكونات المختلفة وبهذه الطريقة البدائية ، هو اقرب الي ما يجري في (سوق الخردة) ، او (سوق الهرج) ، (او سوق الاسهم المضاربات) ، او (اسواق بيع المواشي والخضر) ،،، فالكل يصرح ويفتي ،، والكل يخطب ويهتف ،، و الكل يحلل ويستقرأ ،، والكل يتهم ،، والكل يريد ان يترأس ويسيطر ،، والكل يتحدث ويبحث عن الغنائم والمناصب ،،، والكل ،،، والكل ،،، للحد الذي اصاب المواطن العراقي الملل والسأم والضجر والانزعاج وجعلته يلعن هذه العملية السياسية والقائمين عليها ومن مكنهم من الوصول الى هذه المواقع والمسؤليات . ان هذه الفوضى العارمة التي كان من نتائجها ضعف الدولة وفقدان هيبتها ،، فلا قانون ، ولا نظام بالمعنى الحقيقي ، وهذا الفساد المستشري الذي ليس له مثيل في بلد اخر ، وهذا الارهاب المجتمعي الذي يهدد المجتمعات المتحضره والاساتذه والعلماء والاكاديميين ،،، وكل هذا يحصل في مجتمع مليء بالعقد والامراض والاجتماعيه و المتوارثه والقيم والسنن الغيث منها اكثر من السمين .   ان هذا الذي حدث ويحدث في العراق يؤكد على ضروره اعاده النظر في العمليه السياسيه برمتها التي ثبت فشلها وضررها البالغ طيلة 19 سنة ، والتي لم تستطع انجاز حتى الحد الادنى من ماهو لصالح المواطن ، ان كان على المستوى الاقتصادي اوالخدمي ، او على مستوى الفشل الذريع والاخفاق الكامل في العمليه السياسيه ....(يتبع رجاء)      
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك