المقالات

انتخب الحشد..!


 

نعيم الهاشمي الخفاجي ||

 

‏المشاركة بالانتخابات البرلمانية العراقية واجب وطني وانساني واخلاقي، وعلى الناخب الشريف أن يعطي صوته للقوائم القريبة للحشد وللفصائل وإلى كل فئة ترفض بقاء الاحتلال  فهم الأولى من غيرهم للدفاع عن العراق وشعبه وهؤلاء يسهمون في طرد المحتل من العراق، مشكلة العراق ليست في إجراء انتخابات عادية او مبكرة وليس في وجود نواب وساسة متحزبون.

مشكلتنا ولدت مع ولادة العراق مذهبية قومية منذ عام١٩٢١ بالله عليكم لماذا انحصر الإرهاب ضمن حواضن المكون السني العراقي فقط، لماذا كل قادة عصابات الإرهاب من القاعدة وداعش والنقشبندية وحماس العراق كلهم من ابناء المكون السني العراقي  من ضباط  وأجهزة الأمن والجيش والمخابرات لدولة البعث دون غيرهم.

لقد أسهم ساسة الشيعة والأكراد في دعم وتقوية ساسة فلول البعث سواء بقصد أو بدون قصد للسيطرة على مناطق الحاضنة السنية من خلال عدم دعم قيادات سنية من ضحايا نظام البعث للسيطرة على المناطق السنية لحرمان فلول البعث من السيطرة من خلال المساجد والعصابات الإرهابية على مدن المناطق السنية.

 أنا كنت ربما الكاتب الوحيد الذي انفرد بالمطالبة في دعم زعيم قبلي سني للسيطرة على المناطق السنية، هذا الكلام قلته عبر بي بي سي في يوم استشهاد السيد محمد باقر الحكيم رحمه الله وكتبته مئات المرات بصحيفة صوت العراق بشكل خاص.

ارتكب قادة المكون الشيعي والكوردي أكبر خطأ عندما رضخوا لتدخلات رامسفيلد في ضم الوجوه الصفراء من ساسة فلول البعث للعملية السياسية وتم إقصاء الصوت السني المعتدل المؤمن بالعملية السياسية.

كل ساسة المكون السني من وزراء ونواب خلال ال١٨ سنة الماضية واجبهم التخريب ودعم الإرهاب وتم اعتقال مجاميع ارهابية مسلحة مرتبطة في صالح المطلك وخلف العليان وطارق الهاشمي ابو صابرين….الخ، بل البزاز كان أكثر صراحة عندما فاز محمد الحلبوسي ضمن قائمته قال له مشاركتنا بالبرلمان لتخريب العملية السياسية وليس للمشاركة في تشريع قوانين.

 وقد نجحوا في شل عمل الحكومات والبرلمان، لماذا الكتاب والصحفيين السنة بغالبيتهم ضد الوضع العراقي الجديد الذي سمح الى ابراهيم ونوري وحيدر وعادل ومصطفى بتقلد رئاسة الحكومة؟ لماذا آباء هؤلاء وقفوا ايضا ضد ثورة عبدالكريم قاسم وكانوا أكثر صراحة اعلنوها بكل شجاعة ومن مسجد الإمام أبو حنيفة وقفنا ضد عبدالكريم قاسم لأنه متشيع، العراق دولة فاشلة لأنه يعاني من صراعات قومية مذهبية منذ يوم ولادة العراق عام ١٩٢١، يفترض في ساسة المكون الشيعي إن كانوا أذكياء عليهم الاعتراف بحقيقة وجود هذا الصراع القومي والمذهبي لأن الاعتراف عامل مهم لإيجاد حلول دائمة، ويحصن البيئة المجتمعية للمكون الشيعي من استغفال عقولهم من قبل القوى البعثية والوهابية المكفرة لهم وبشعارات الوحدة الوطنية، السؤال المنطقي متى يتحمل ساستنا مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية والشرعية أمام الله عز وجل وأمام الناس لوقف مسلسل القتل والتآمر والاستقواء بالمحتلين ضد شيعة العراق، رحم الله أرسطو قال (العقل الضيق يقود دائماً إلى التعصب).

علينا نستفيد من ما حدث في افغانستان ومن خلال الفضيحة الكبرى بايدن سلم أفغانستان إلى طالبان وقال نحن لم نبني دولة ولا ننشر ديمقراطية ، ينبغي نستفيد من التجربة الأفغانية في ‏دروس كثيرة أهمها علينا التمسك في  الحشد  هو الضامن لعدم سيطرة داعش على العراق كسيطرة طالبان على أفغانستان، أيضا علينا أن ننصح ونذكر المغفلين من أبناء جلدتنا من جيوش السفارات وبشكل خاص التشرينيون الحلوييون، أن  الرهان على أمريكا رهان خاسر، مصالحهم توجب في الغدر  والتضحية بأصدقائها وأدواتهم بسهولة.

لذلك نذكر أهلنا وأصدقائنا أن المشاركة في الانتخابات أمر ضروري وخاصة لمن يتبنى شعار الإصلاح والتغيير وإنهاء وجود القوات المحتلة ومحاربة الفساد، عدم المشاركة يعني السماح للفاسدين في الفوز في الانتخابات، هناك تمويل خليجي في مليارات الدولارات في ارباك البيئة الشيعية الحاضنة للتأثير على التصويت للقوى المجاهدة التي هزمت مؤامرة تسليم الموصل في انقلاب حزيران عام ٢٠١٤ والتي افشلتها المرجعية من خلال فتوى الجهاد الكفائي، لذلك علينا أن نصوت لقوائم الحشد والفصائل المجاهدة، وجدت شعرٌ لشاعر أموي يستقرئ المستقبل للوالي (نصر بن سيار) يحذر الأمويين مما سيحاق بملكهم قبل سقوطهم .!يقول فيه:

أرى تحت الرماد وميض جمر          ويوشك أن يكون له ضرام

فإن النار بالعودين تُذكى                  

وإن الحرب مبدؤها كلام 

فإن لم يطفها عقلاء قوم                  يكون وقودها جثث وهام.

كل الحملات تستهدف نقاط القوى في البيئة الشيعية بل حتى طيران القوى الكبرى الطامعة قصف مواقع قوات الحشد، سأل الإمام علي ع كيف نميز بين أهل الحق والباطل بزمن الفتن، فقال علي ع انظروا إلى سهام الأعداء فهي ترشدكم إلى أهل الحق.

 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

1/9/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-09-02
احسنت المقال في بيان الحال ونظرت فرأيت فاشرت واجدت فجزاك الله خيرا... فالعاقل من يختار اهون الشرين... لااقصد الحشد بالشر بل ساسة الحشد ومع ذلك هم افضل من غيرهم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك