مازن البعيجي ||
مثل محمد باقر الصدر ومثل محمد محمد صادق الصدر لو كانا موجودَين اليوم وفي مثل ظروفنا التي نعيشها، من هيمنة على حركة البضائع التي تحرص الدولة والوزارات على غلق منافذ الاستيراد من "إيران الإسلامية"، بل بعض "الأحزاب الشيعية" فاقدة البصيرة! هي خلف هذا القرار جهرا وسرا، وفي المقابل هناك تسهيلات الى دول خليجية وامريكية، بل وأسرائيلية تحت مسميات كثيرة "صنع في الإمارات" مثلا او صنع في مناطق الشمال! مع العلم أن تلك البضائع هي اقتصاد وتجارة تمكن الأعداء من استمرار قدرتهم الشرائية لضرب اليمن وضرب ذات العراق الذي يفتح سوقه أمامهم بكل صنوف البضائع!
وبعد أن اتخذت حكومة الخنوع قرارها لمنع "المنتج الإيراني" الذي هو أكثر المنتجات أمانا من دول لازالت لليوم الحرب معها مستمرة في خطوط تماس جيشنا مع مرتزقتهم ومن تدفع بهم الينا منذ سنوات! مفارقة عجيبة تقتل ابنائي وتهدم للبلد البنية التحتية في كل أبعادها وأنا افتح معها الاقتصاد الذي هو شريان صمودها، ودون كمرك او مخفض بالشكل الذي يمنحها قوة ورغبة في قتلي حتى بما تصنعه لأني لم أخضّع شيء من صناعتها الى السيطرة النوعية الدقيقة والتي لا تداهن في قراراها!!!
السؤال: لو أن مثل هذين العالمَين وغيرهما ممن يعرفون خطورة دعم العدو اقتصاديا ومنع حليف وصديق مواقفه كلها مشرفة في الدفاع عن حدودي، وهو جار لا يضع السم في الدواء كما تريد دوائر الأستكبار الذين يقولون "ضعوا لهم الداء في الدواء"!
هل سيكون افطار - الصدرين - جبنة المراعي التي تصنع او يكون جزء من صناعتها بماء مكرر من المياه الثقيلة وحكمه طبقا للفتوى نجس!؟ ام هل تراهم يعرضون او يمنعون المنتج الإيراني الذي هو ضمن ضوابط شرعية صارمة من قبيل المواد المستخدمة او الخزن او غيره! هل ستكون فتواهم كما هي رأي ومزاج عمال السفارة وخونة الأحزاب ومنهم بني الجلدة؟! الجواب؛ كلا والف كلا! لأن منع المنتج الإيراني وهي دولة مؤتمنة وشرعية وفتح الباب لدولة وهابية قذرة وتعمل تحت إمرة السفارة أنه من سقم العقل ونقص الدين والمؤامرة الواضحة التي يعرفها بسيط التفكير!
لا اقل اكون ضمن ما يردده المعصومين "عليهم السلام"
(أنا سلم لمن سالمكم وحرب لمن حاربكم ) فكيف نحارب دولة تقتلنا وجزء من اقتصادها سوقي وشعبي!؟ واحارب دولة ترفع شعار الدفاع عن محمد وآل محمد "عليهم السلام" دون تأخر وهي محاصرة من عدوي الذي يقتلني؟!
مالكم كيف تحكمون؟!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..