المقالات

فوضى العملية السياسية وابعاد التغيير/2

1469 2021-09-02

 

اياد رضا حسين آل عوض ||

 

ان قواعد اللعبة التي ج رت في العراق هي ليست امر مقدس لا يجوز المساس به او نقده او تغييره ، ان كان على مستوى الخطوط العامة او اداة التنفيذ ، وانما ايجاد عملية اخرى او بمسار اخر ويكون اقطابها رجال دولة اكفاء محددين ذو اقتدار عالي من حيث الشخصية والقوه والعزم ، وكذلك وهذا هو المهم هو الخلفية الاجتماعية والأسرية المتميزة والمتحضرة والغالب عليها الحداثة والعصرنة . البعيدة عن روح الانتقام وجرائم السرقة والنهب والقتل والخطف والاغتيال.

وبالمقابل ابعاد ذوي النزعات القومية والدينية المتطرفة وقيم البداوة والتعرب ، او التي عاشت طيلة حياتها عقد الحرمان والدونية والعوز ، والتي ثبت انها على الدوام تحاول ان تفرغ كل عقدها من خلال استثمارها للمنصب  عندما تصل الى مراكز السلطة والقيادة و باي طريقة، وهذا ما اثبتته وقائع الاحداث في تاريخ العراق الحديث.

وفي الحقيقة فان ما ذهبنا اليه يعود بنا بالذاكره الى ما قبل 53 سنة للمرحلة التي اعقبت الهزيمة النكراء في الخامس من حزيران عام 1967.

 فقد نشر الصحفي والكاتب الكبير محمد حسنين هيكل مقالا في سلسله مقالاته التي كان ينشرها في صحيفة الاهرام  (وقد كنت تابعت مقالاته لمدة عشر سنوات بدأ من عام 1963 حتى عام1973) وكان المقال تحت عنوان (المسلمات البديهية).

فعلى الرغم من ان هيكل كان يمثل احد مراكز القوى في الفكر القومي الناصري في مصر ، والذي كان لايزال الفكر القومي العروبي في تلك المرحلة على اشدة.

 الا انه في هذا المقال تساءل ، بقوله ، لماذا جعلنا من الفكر القومي السياسي والشعارات القومية المعروفة ، بانه شيء مقدس منزل من السماء لا يجوز المساس به او نقده او رفضه ، في الوقت الذي ان هذا التيار كان وراء تدمير شعوب وامم كما حصل في اوروبا في القرنين الماضيين وحتى الحربين العالميتين الاولى والثانية كان احد اسبابها المهمة هو الصراعات القوميه في اوروبا ، وهذا يحتم على العرب ان يجدوا بديلا اخر غير هذا التيار الفكري . ويبدو ان على العراقيين الان القيام بمثل هذه المراجعة بعد هذا الانهيار والفشل والله اعلم وهو الحكيم الخبير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك