مازن البعيجي ||
الثورة الإسلامية الإيرانية المباركة هي الفتح الإلهي الذي يعترف به أكابر علماء مدرسة أهل البيت "عليهم السلام"، وفي طليعتهم السيد محمد باقر الصدر الذي احتار ماذا يقدم لها؟! وأي شيء يسارع في نموّ الأمة فكريا لتكون على علم بها - الثورة - ولا تخذلها او تقف ضدها يوما، او تمنع - الأمة - من انتشارها وتصديرها، لذا لجأ السيد الصدر الى اوضح المتون والكلمات التي لا تُبقي معها حجة لأحد بالغ ما بلغ مستواه الفكري او الثقافي حيث قال: "الخُميني حقق حلم الأنبياء" وهذا الوضوح لا يتغافل عنه آلا عمي البصيرة ومن جنحوا لمحاربة أولياء الله "سبحانه وتعالى"!
الثورة التي يقول فيها روح الله الخُميني العزيز، "كانوا في غفلة من المشيئة الإلهية! والثورة لم يقف خلفها إلا الله وحده"، تلك الهدية التي مهدت لها روايات المعصومين "عليهم السلام" وذكروها في كلماتهم الواضحة حتى لا تبقى حجة لأحد سواء بقي في منطقة الحياد او شهر سيفه عليها بالفعل، او التآمر، او الكلمات، ولا يظن من يمنّي نفسه بهزيمتها - الثورة الخُمينية - وهي التي تحارب منذ عام ١٩٧٩م حيث كانت مثل أمريكا بعظمتها وسطوتها على العالم، وامتلاكها لنوعية من الجواسيس والعملاء عباقرة لا كما عملاء اليوم الأغبياء وبعد افول نجم قطبها وانحسارها وهزيمتها كما اخبرنا بذلك الولي الخامنئي المفدى يوم قال: سنخرجها من غرب آسیا وليس من منطقة الخليج الفارسي فحسب!
ويكفي للحليم والعاقل عبرة في التوقف عن محاربتها بأي مستوى كانت تلك الحرب والتي هي حرب على المعصومين "عليهم السلام" دون ادنى شك ولا ريب ومن هنا يقول: محمد باقر الصدر
(إنّ الواجب على كلّ أحد منكم، وعلى كلّ فرد قدّر له حظّه السعيد أن يعيش في كنف هذه التجربة الإسلاميّة الرائدة، أن يبذل كلّ طاقاته، وكلّ ما لديه من إمكانات وخدمات، ويضع ذلك كلّه في خدمة التجربة، فلا توقّف في البذل والبناء يشاد لأجل الإسلام، ولا حدّ للبذل والقضية ترتفع رايتها بقوّة الإسلام...
الشهيد الصدر سنوات المحنة و أيام الحصار، ص: 163).
وما محورها الممتد بفضل الله سبحانه وتعالى من إيران الى لبنان الى العراق والى سوريا واليمن وغيرها إلا بركة وقوف ولي العصر ارواحنا لتراب مقدمه الفداء معها ومع علمائها البررة أصحاب البصيرة والدين الحقيقي وليس من وضعوا ركابهم في قافلة السفارة ليخدعوا الأمة بما لم يرد لا في آية ولا رواية
يقول؛ آية الله العظمى الأراكي (ره):
إنّ أعمال هذا الرجل كانت خالصة لله وحده، وأنّه لو كان في عاشوراء لأصبح أنصار الحسين (٧٣) فرداً بدل (٧٢) ولذهب للقتال ولجعل صدره درعاً للحسين(ع)، هذا الرجل بذل حياته وكيانه وابنه وعياله وما ملك للإسلام، ولم يخش شيئاً ولم يخف أمريكا وروسيا.
ويقول؛ الشهيد آية الله دستغيب
"إنّ الشخص الذي اجتمعت فيه جميع شرائط النيابة ووجوب الطاعة هو آية الله العظمى الإمام الخميني"
(وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ)يونس ٣٦
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..