مازن البعيجي ||
لا توجد دولة في كل اقطار الارض ينطبق عليها ويقترب منها هذا الوصف اكثر من دولة إيران الإسلامية الحالية، ولا يوجد نظام فُصِّلت مواده على شكل دستور يستند على فقه وإدارة العترة المطهرة "عليهم السلام" غير دولة ايران، وكل ذلك بفضل ذلك العالِم والعارف الإلهي الخُميني العظيم الذي يقول فيه السيد الولي الخامنئي المفدى "كنا امواتا واحيانا الخُميني وكنا ترابا وصيّرنا ذهبا" هذه الدولة اشبعتها روايات المعصومين "عليهم السلام" لثما وتقبيلا، وشرقت وغربت في لفت أنظار المسلمين والشيعة على وجه الخصوص إليها. والغريب أن الألفاظ التي وردت بها اليوم تُطَبَّق وتنطبق عليها مع خلو المنافس لها في كل الأرض، الأمر الذي لا يعطي عذرا لشيعي ان يقف منها موقف الحياد، فضلا عن موقف خائنٍ وعميل يعمل مع أعداء الإسلام ضدها!
وهي اليوم تقف بشموخ لكل مستضعف وكل محتاج لها موقف المعين بالشكل الذي اراده الإمام الخُميني العظيم وخطط له، حتى تصبح حجة على اهل الدنيا، وسوف تكون وتبقى مهما بالغ العملاء وكثرت أذنابها وتعدَّدت أذرعها
وقد يوضح المشهد جليّا ماقاله آية الله الموسوي الأردبيلي:
*إنّ من أهمّ خصائص الإمام هو القدرة على اتخاذ القرارات وهو من أهمّ العوامل التي مهّدت طريق الثورة وفي جميع مراحلها، وحتّى اليوم لم نرَ مسألة مبهمة عند الإمام فكان يرى الطريق واضحًا ويتّخذ القرارات.
(يَرْفَعِ اللُه الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) المجادلة ١١
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..