المقالات

الشاذ من الحوزة كالشاذ من الغنم!

1628 2021-09-05

  مازن البعيجي ||   الحوزة العلمية هذا الكيان الذي اختلف عن كل كيان غيره ويختلف بما منحه منهجها الذي أتصل بمنهج المعصومين "عليهم السلام"، صفوة كل فضيلة ومنيفة والتطبيق الأقرب والانقى لأخلاق مدرسة أهل البيت عليهم السلام، هذا الكيان العلمي والروحاني، والذي يمثل امْتِدَادٌ لِلنُّبُوَّةِ والرسائل التي انتهت عند المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، هو القائد - كيان الحوزة - للبشرية في عمق أهدافه والتكليف بما نعتقده ممهد الى دولة العدل الإلهي، كل حوزاتنا وفي كل مكان هذا هدفها. وهي تسير بمنهج أخلاقي صارم وحاد وسيرة علمائية لا تقبل بأي تصرف خارج أسوار ما تعتقده من قضايا كل واحدة قام عليها دليل يبرئ الذمة إمام الخالق العظيم جل جلاله، وكم حاول الأستكبار والصهيونية العالمية تغير مسارها عبر محاولات كثيرة جدا، وناعمة تمثلت بالطرق على مواضيع كانت تمثل ضربة لها، كالفصل بين الدين الذي تمثله والدولة التي تؤمن هي بضرورة أن تكون القائد لها، وكذلك عبر خداع من يسهل خداعه من أنصاف المعممين والذي أصبحوا اليوم كثر بذات دوافع تخريبها وضرب بنيتها العلمية في نفوس الناس والقداسة! حتى صرنا نرى معمم كذاب، واخر شاذ، واخر يجلس مع العاهرات، وغيره يغازل أمريكا واعوانها في المنطقة، واخر يفتعل فديوهات ضحلة، وآخر له لسان جسر على المراجع والعلماء! حتى يهن تلك العلمية التي هي ثراء ما بعده ثراء لمن انتمى لها حقيقة الأنتماء! ويسقط رمزيتها بين الناس! مؤسف ما يشاهد اليوم من تصرفات ظاهرة ودون خجل لا تدل إلا على تدني في الأخلاق، والفهم، والمروءة التي يمتاز بها إنسان قد لم يستطع كتابة اسمه فضلا عن من يدعي الأنتماء لكيان أساسه العلم  والمعرفة، والأخلاق  والطاعة، والانقياد، والمثل وقضايا كثيرة لكن فاقد الشيء لا يعطيه، ومن شذ عن منهجها سينتهي في نفوس الانقياء والاتقياء قبل رب الحوزة ومشرفها.   البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم).. 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نحم
2021-09-06
الحوزه العلميه المتمثله اليوم بزعيمها ومرجعها الاعلى السيد السيستاني دام ظله الوارف هي كالنخله الشامخه وثمارها لايلوثه الذباب من حولها.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك