نعيم الهاشمي الخفاجي ||
عندما نتابع كتابات ما يسمى في الإعلاميين والصحفيين النجديين يصاب بالإعياء يعتقدون أنهم جزء مهم وحيوي من العالم وتراهم يعدون دولهم مثل دول أوروبا والغرب، بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان وهول الصدمة ظهر للعيان حراك أوروبي غربي لتشكيل قوة عسكرية أوروبية خارج الناتو وذلك بعد القرار الأميركي الأحادي، ووصل التفكير الأوروبي إلى خلق قوات تدخل سريع.
حدد الاتحاد الأوروبي حدد خمسة شروط للتعامل مع حركة طالبان بغض النظر عن صدقية تلك الشروط وخاصة أن الليبرالية الغربية لاتتحرج في الصمت عن تسلط أنظمة قمعية في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ودول افريقيا مقابل تمتع أوروبا بالعيش الرغيد والمكاسب الاقتصادية للشركات الغربية التي جعلت دول العرب مكان لبيع وتصريف منتجاتها.
مستكتب نجدي يقول : ماذا عنا نحن في المنطقة، دول مجلس التعاون، والاعتدال العربي، ومصر؟
يقول هل ستعترف دول المنطقة، وتحديداً دول الاعتدال العربي، بـ«طالبان»؟
هل هناك شروط محددة؟ وماذا عن التنسيق الأمني تجاه عودة الإرهاب المحتمل، والترويج للتطرف؟
أقول إلى هذا السفيه أن المستر ترامب قال الحقيقة ووصفكم في البقرة الحلوب وأن توقف الدعم الأمريكي إليكم مدة اسبوعين يعني سقوط انظمتكم، لديكم في مجلس التعاون قوات تسمى درع الجزيرة وهي لا وجود لها على أرض الواقع والدليل بحربكم على اليمن تم دفع مليارات الدولارات لدول مثل السودان لإرسال جيشها لقتل الشعب اليمني بأمر من المرتزق عمر البشير ويا سبحان الله إرساله لجيشه لليمن كان سببا رئيسيا لغدر دول الخليج من خلال تجنيد جنرالات من الجيش السوداني لعمل انقلاب لعزل عمر البشير وإيداعه السجن، قوات الدرع قمعت الشعب البحريني لأسباب مذهبية لعرقلة إصلاح النظام السياسي وإعطاء حق الأكثرية الشيعية للمشاركة في القرار السياسي من خلال انتخاب رئيس حكومة عن طريق الصندوق الانتخابي، أما عن مصر فوضعها مختلف الجنرال السيسي رغم قلة موارد بلاده مصر لكن لم ولن يقبل لنفسه ولشعب مصر أن يكونوا أدوات بيد دول الرجعية العربية.
استوقفتني قصة حدثت مع شيخ شمر العام ابن رشيد مع ضيفه الشاعر محمد بن هندي بن حميد شيخ قبيلة عتيبة حيث حل ضيفاً على ابن رشيد وكان طاعناً بالسن شيخاً هرماً يتوكأ على عصا وكان في وقت قديم عواً لابن رشيد ودارت بينهم حروب على دور الحاكم الأول.
وكان لابن رشيد حصاناً قوياً شرساً ولم يكن مروضاً وإنما يستعملونه كفحل للخيل فقط, فطلب الحاضرون من ابن رشيد أن يُضحكهم على الشيخ ابن حميد بجعله يركب هذا الحصان الشرس الغير مروض ثم أتو للحصان و وضعو عليه السرج و ألجموه بالعنان كأنه حصان معد للامتطاء وامتثالاً لهذا الطلب طلب ابن رشيد من ابن حميد ركوب هذا الحصان وألح في الطلب وكان ابن حميد يحاول التخلص ولكن ألح ابن رشيد عليه فعرف ابن حميد أنها مكيدة وما هي إلا ليشمت به الحضور بعد أن اصبح شيخا كبيرا طاعنا بالسن وكان تاريخه الحافل معروف بالدهاء فقام إلى الحصان وأمسكه بلجامه ثم ضربه بعصاه في أسفل فكه حتى انتصب واقفاً على أقدامه فلما نزل ضربه الثانية والثالثة ثم بسرعة مهوله قفز على ظهره وأصبح يدور عليه بين الحضور ويمرره من بينهم وكأنه قد عُسف من مدة طويلة فقال ابن رشيد في حنق للحضور ألم أقل لكم
(( الخيل تعرف ركابه ))
أقول لهذا السفيه أن الأمم الحية تبحث عن مصالحها رغم أن امري...كا زعيمة أوروبا لكن الانسحاب الأحادي من أفغانستان قد أقلق أهم حلفاء أمير...كا وهم الاوروبيون وحلف الناتو، أما أنتم مهما قلتم أنكم دول الاعتدال رغم ان الارهاب الوهابي منبعه منكم فلا قيمة لمطالبكم تبقون أبقار حلوبة.
نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
5/9/2021