مازن البعيجي ||
عجيب زاد أهل البيت "عليهم السلام" الروحي والنفسي والأخلاقي، فكما القرآن الكريم الذي ورد فيه كل شيء لكل شيء كذلك ورد عن أدب المعصومين "عليهم السلام" ما يكفي لحياة مستقيمة خالية من الجراح النفسية والروحية وغيرها.
( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) الكهف ٤٩ .
ومن الأمور التي سلطت أخلاق أهل البيت "عليهم السلام" الضوء عليه نموذج القرآن والصادقين، هي "النصيحة" لمن احتاجها، فعلمونا ان لا تكون على هوى ومزاج الناصح والتي قد تكون غير نقية ولا خالصة النية مائة بالمائة، ولذلك الاحتياط سبيل النجاة، وأيضا حتى لا نسبب له حرج او إهانة او شيء يدخل عليه الحزن! وهذا ما كان من الحسن والحسين "عليهما السلام"، يوم شاهدا شيخ كبير يتوضأ ووضوئه غير صحيح، فعمدا الى أن جعلوه حكما على وضوئهما، بروح الأدب العالي والراقي والذي أبتعد عن التجريح!
متى نتعلم ونتبع العترة المطهرة "عليهم السلام" وننتمي لهم؟! يقول: امير المؤمنين "عليه السلام"
(مَنْ : وَعَظَ أخَاهُ ، سِرَّاً فَقَدْ زَانَهُ. وَمَنْ : وَعَظَهُ عَلانِيَةً ، فَقَدْ شَانَهُ ).
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha