حسام الحاج حسين ||
خرج اردوغان في خطاب مهم امام انصاره قائلا (( هذا خطاب اخير وقاسي جدا يجب ان تعلموا ان تركيا بعد ٢٠٢٣ م ستكون غير تركيا قبلها .
نحن لم نكن بعمر ١٠٠ عام بل نحن بعمر ١٠٠٠ عام ستعود اراضينا المستقطعة وتعود حدودنا التي فصلها الأستعمار )).
مشروع العثمانية الجديدة هو عوده تركيا الى ماقبل معاهده لوزان وهذا يعني الموصل وكركوك وحلب وشرق الفرات ستنظم الى تركيا الجديدة .
اردوغان عازم على ان يكون هتلر الشرق الأوسط والذي اعاد النمسا وسلوفاكيا بصورة خاطفة .بحجة حماية العرق الألماني والقومية الألمانية وانها اراضي قطعها الأستعمار والعار الذي لحق بهم بعد معاهده فرساي .
قال هتلر في خطاب امام مؤتمر الحزب النازي عام ١٩٣٧ م
(ما تقطعة الخرائط سوف تمحى وتعود بالقوة الغاشمة )
اردوغان يسير على خطى هتلر ولاسيما الخطابات العرقية التي يطلقها السلطان العثماني الجديد من ان الأستعمار هو الذي قطع تركيا وانها سوف تعود وتكتمل في عام ٢٠٢٣ م .
ان خروج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط وتحالف اردوغان مع روسيا وإيران سوف تعطي مساحة كافية لتركيا للتوغل في العراق وسوريا وربما تقدر إيران وروسيا احتياجات الأمن القومي التركي .
في كلا الدولتين عوامل داخلية تسمح لأنقرة ان تناور على اراضيها من خلال الصمت المطبق حول الوجود العسكري التركي في كلا البلدين .
القيادة السياسية والعسكرية في العراق غير قادرة على توحيد الموقف ومواجهة الأطماع التركية وكذلك الأمر في سوريا .
سيستخدم اردوغان كل الأدوات المتاحة لتحقيق هدفه من فرض السيطرة والنفوذ على مايعتقد انها حدود تركيا الطبيعية وربما يستخدم المياه كسلاح فعال في التأثير على البلدين .
وقد تلجئ انقرة الى الأسلوب النازي وهو حرب التنوير او الحرب الخاطفة .
يرسل اردوغان الرسائل عبر الأثير وعلى الأرض بنواياه الأمبريالية وهو يقوم بأنشاء قواعد في سوريا والعراق وهذا ما لم يفعله هتلر نفسه .
الأرادة والمقاومة غائبة في البلدين وكانهما يستسلمان مبكرا للعثمانية الجديدة .
وربما تستخدم انقرة الورقة الكردية لصالحها من خلال انشاء دولة كردية بحماية تركية لتكون جارتها الجنوبية الشرقية بدل من إيران .
وطالما كان العثمانيين يعملون على انشاء حدود سكانية من التركمان بينها وبين الدولة الصفوية لكن هذه المره ستستخدم الأكراد كحدود بشرية وعرقية،،!
عمل اردوغان على تقوية الجبهة وسيطر بشمولية على جميع جوانب الحياة تقريبا في تركيا .
عمل للقضاء على كل المعارضة السياسية وتعزيز سلطته المطلقة من خلال الجيش والأجهزة الأمنية ،،!
الخطابات العثمانية لأردوغان
واستنهاض العرق التركي سمة أيديولوجية مركزية للنظام ،،!
تسيطر الحكومة على التعبير الفني، وتروج لأشكال فنية محددة تدعوا الى العودة للتاريخ التليد واعادة الفروع المقطعة من الدولة العثمانية القديمة واعادتها الى الجغرافية التركية الجديدة ،،!
واستعادة العزة الوطنية التي خلفتها معاهدة لوزان .
كيف سيستوعب العراق وسوريا الصدمة في حال نفذ اردوغان خارطة الطريق العثمانية ،؟وماذا لو قام بأحتلال المدن واعادتها الى تركيا الجديدة،؟
سيتذكرون الخطاب الأخير الذي كان قاسيا وللأبد ،،،!