محمد صادق الحسيني ||
تفيد مصادر افغانية محلية بانه ما ان تقرر بين اوساطهم ، اعلان الزعيم الطالباني ملا عبد الغني برادر رئساً للحكومة الجديدة في كابول ، حتى اندلعت اشتباكات عنيفة بين اجنحة الطالبان ...!
لاسيما بين جناحي الحقانيين ( اي جماعة الملا حقاني المتشدد المعروف بجناح طالبان الباكستاني) وجناح الملا برادر ( الموصوف بالمعتدل والذي كان سجين المخابرات الباكستانية والاميركية من ٢٠١٠ حتى ٢٠١٨ والذي يخرج بوساطة قطرية ملحة..!)...
وقد علم ان الملا برادر اصيب بجراح ونقل الى الباكستان للمعالجة
وان جماعة انس حقاني التي كانت قد ارسلت قوات "لفتح " ولايت وادي پنجشير ، واجبار اهلها على البيعة، عادت ادراجها الى كابول لتعزيز نفوذها فيها....
حركة طالبان للاسف الشديد اياً يكن رأينا فيها الا ان القدر المتيقن من امرها هو :
انها تعوم على سكرة الهيمنة الكاملة على كل افغانستان والافغانيين
وهذا لن يدوم لها، اذ لاحل لافغانستان الا بحكومة اتحاد وطني تشمل كل الافغان اقواماً ومذاهب وتيارات سياسية وفكرية .
وبعد ذلك بلورة فكر سياسي معاصر يتناسب وحجم الوعي الافغاني وتطوراته، والاخذ بعين الاعتبار حقائق العصر ومتغيراته ، دون التفريط بالثوابت .
اما فكرة:
امارة حتى لو كانت اسلامية..!
وبيعة تحت وطأة السلاح ...!
فهذه لن تدوم سوى ايام معدودة...!
ولو دامت لقبلكِ يا طالبان ، قبلكِ من الذين استندوا الى جحافل من القوات الاجنبية...
او الى حشد من الافكار الجذابة كالحرية والديمقراطية ...!
لما وصلت اليك
https://telegram.me/buratha