مازن البعيجي ||
هناك رأي وتصرف على الأرض، لا نعرف من يقف خلفه صدر بآخر العامين الماضيين من زيارة الأربعين، مفاده نحن لا نسمح برفع غير "رأية العراق" في كربلاء! الأمر الذي طُبق وكان مجهولاً ولا نعرف سببه، حتى توضحت اليوم الصورة وفُهم مراد الساعين لمنع رفع أي علم غير العلم العراقي! حتى مورست حالات من الشجار والعنف مع زائري أبي عبد الله الحسين عليه السلام من رافعي "العلم الإيراني" وكنت شاهد عيان ووقتها تدخلت بقوة، دون أن اقدر على ثنينهم وكأن الأمر مخطط من جهات عليا ومدبر!
اليوم عُرف السبب وهو أولا؛ منع العلم الإيراني تحديدا، الأمر الذي يزعج الكثير ممن يريد الحسين "وطن جغرافي" يخص فئة معينة دون النظر الى "عالمية الرسالة" التي هي رسالة ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ) الأنبياء ١٩٧ .
وما هذه التصرفات إلا تعليمات السفارة التي أصبح لها ذيول وأدوات تصرح جهار نهارا!!!
متناسين ماذا تعني تلك الإعلام لو رُفعت في كربلاء من كل "أنحاء العالم" وكل يرفع علم بلاده، اي رسالة سوف ينقلها الإعلام وهو يرى مثل هذا التجمع المهيب والنوعي والذي يمثل حضور كل شعوب العالم التي تزحف الى قبة سيد الشهداء في وقت محدود، وهذا يقف بالضد من منهج السفارة الأمريكية واذرعها آل سعود الانجاس ومن رضي بهم اليوم عمقا نجسا عبريا.
من هنا نطالب من المسؤولين على عدم ارتکاب مثل هذا الخطأ الجسيم والمحرم وخاصة العتبة التي هي مسؤول شرعي وأبعد وأن لا تسمح لمن يريد العبث بقدسة هذه الزيارة وتسمح للإعلام التي تمثل الدول الغير ممنوع اعلامهم قانونا كعلم الكيان الغاصب، ليعرف العالم هذا شعب الحسين الذي تمتد عروق عشقه الى كل الكرة الأرضية.
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha