المقالات

توطين الأفغان في العراق فكرةام حقيقة ،،؟


  حسام الحاج حسين ||   تتابع الولايات المتحدة ملف الأفغان المتعاونين معها واختيار الأوطان البديلة بصورة مؤقتة لتوطينهم بصورة مؤقتة كما تزعم واشنطن . وقد تم ارسال الالاف من الأفغان الى دول عديدة كمحطة استراحة الى ان تؤمن لهم الولايات المتحدة ما يلزم من وسائل الحياة الكريمة لانها تعاقدت معهم وواجبها الأخلاقي والديمقراطي امام العالم يتحتم عليها الألتزام مقابل الألتزام ،! وفي خضم هذه المساعي  ترددت بعض الأخبار عن نية واشنطن توطين بضعة ألاف منهم في الأنبار وخاصة في قاعدة عين الأسد . وتفيد التقارير ان بالفعل تعمل واشنطن للتعاقد مع مقاولين عراقيين لبناء وحدات سكنية تكفي ل ٤ اشخاص في قاعدة عين الأسد لأحتواء المتعاقدين الأفغان مع عوائلهم . وقد ورد ذكر إيران ومشاركتها في تنفيذ هذا المشروع . ربما لأسباب مذهبية الى حد ما . المتعاونين الأفغان مع قوات الناتو والولايات المتحدة يشكل ( الهزارة ) نسبة كبيرة منهم وقد تم ادراج ضمان سلامتهم في مفاوضات الدوحة بين أمريكا وطالبان  كذلك تم ادراج تأمينهم وسلامتهم في مفاوضات طالبان وإيران في طهران . الجانبان الإيراني والإمريكي يقفان على طرف واحد مقابل حركة طالبان في هذا الملف . وقد قدمت حركة طالبان ل واشنطن وطهران ضمانات على سلامتهم وعدم المساس بهم . لكن المتعاقدين من الهزارة لايثقون بطالبان ولا بوعودها  لذلك طلبوا من الأمريكيين اجلائهم مع انسحابهم ورحيلهم . وفي نفس الوقت لايثقون بالإيرانيين الذين حاولوا اقناعهم بان بقائهم في افغانستان يمكن ان لايشكل خطرا حقيقيا عليهم لان طهران تتواصل مع قيادات الحركة بشكل مستمر من خلال قنوات دبلوماسية محكمة ،،،!  المهم ان الملف هو موضع اهتمام من قبل الدولتين . وتفيد بعض التقارير من داخل كابل ان الولايات المتحدة طلبت من إيران المساعدة في هذا الملف . توطين الأفغان في العراق قرار إمريكي لايقبل النقاش وذلك بسبب ضغط واشنطن ونفوذها على حكومة الكاظمي التي لاتستطيع ان ترفض في حال اصرت واشنطن على خطة التوطين . كما حدث في ملف نقل عائلات داعش وتحويلهم من قسد الى الموصل . القرار الأول والأخير يعود للأدارة الامريكية في توطينهم من عدمه . خاصة اذا كان هناك ضوء اخضر إيراني في تنفيذ هذه الخطوة في قادم الأيام . تبقى التحليلات في مقام الفرضيات والممكن لحد الأن وربما تتحول الى واقع او تلغى هذه الفكرة في حال ايجاد البدائل المناسبة ،،! لكن الواقع والحقيقة ان الرغبة الأمريكية لايمكن اعتراضها خصوصا في ظل حكومة المندوب السامي الإمريكي الذي يحكم الأن ،،!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك