المقالات

حصنوا الحشد بالعقيدة..

1242 2021-09-11

 

مازن البعيجي ||

 

العقيدة، ذلك الفهم الراقي والشرعي لفلسفة الحياة وأصل الوجود ومعرفة التكليف بعيدا عن كل الماديات التي هي سبب كل بلاء! (حب الدنيا رأس كل خطيئة).

والإنسان الفاهم لدوره في الحياة، هو الفاهم مراد الله ومشروعه

(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات ٥٦

أن هذا الهدف بكل أدواته لابد أن يعيه كل مجاهد بالشكل الذي يخلق له ملكة الحصانة والدرع من أي خطر سيما الاستدراج، سواء كان ماديّ السفارة واضرابها ، او معنويا كما العقائد الفاسدة التي هي مشروع آخر يدمّر المؤسسات والجيوش ويمنح الأعداء اليد الطولى لمحاربة الحق وقتل رجاله!

وماأحوجنا اليوم لمثل مؤسسة الحش١١د ، الجيش العقائدي المطلوب رأسه، والذي يخطط الأعداء على حله تارة، وإثارة الفتن والتهم في وجهه تارة اخرى، ليكون مرفوضا من قبل الحاضنة التي هي الاخرى تعاني من حرب ناعمة أضعفت لها مناعة الدفاع والبصيرة في التصدي!

من هنا، ينبغي على الاخوة القيادات في مؤسسة الحش١١د أن لا يتغافلوا مشروع العدو الذي يستهدف البنية العقائدية والتي هي وقود وطاقة المجاهد ومتى ماسُلبت أضحى هيكلا خاويا فارغ المحتوى،  تعشعش به الأفكار الغير منسجمة مع أهداف الله "سبحانه وتعالى" ولا مع أهداف المعصومين "عليهم السلام"، وقد تلحّ بنا الحاجة الى منطق أبي الفضل يوم حاولوا سحبه بالإغواء والإغراء عن الحسين "عليه السلام" مشروع الله تعالى، فكان الرد العقائدي الثابت "اني احامي ابدا عن ديني وعن إمام صادق اليقين" وكذلك منطق علي الأكبر عليه السلام عندما سأل أباه اولسنا على الحق؟ قال بلا ، قال. إذا لا تبالي وقعنا على الموت ام وقع الموت علينا.

وما نغمة شق الحشد حشدان او  اصوات بعض قيادات الحشد بأن الحسين جغرافيا العراق! وأن دين إيران الإسلامية غير ديننا ما هو إلا عقيدة فاسدة تسربت لمؤسسة الحشد!

فيا أيها العاملون عند وليّ العصر ارواحنا لتراب مقدمه الفداء لا تقصّروا فالحياة اقصر مما نتصور ونظن ومالنصر إلا من عند الله !!!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك