المقالات

من خلال القضاء..حلول لمحاربة فساد المسؤولين


  سرى العبيدي ||   إحدى الأعمال التي يتم متابعتها في السنوات الأخيرة من أجل محاربة الفساد في العراق هي المواجهة الحاسمة مع الفساد بين المسؤولين والمدراء الحكوميين. الذي نعتقده بأنه ومن أجل تجفيف جذور الفساد، يجب علينا في البداية أن نقضي على أرضية الفساد بين المسؤولين. وعلى هذا الاساس يجب ان تقوم السلطة القضائية في بلدنا المثخن بالفساد، بعملين مهمين من أجل مواجهة جذور الفساد بين المسؤولين. وكلا العملين اللذين يتم القيام بهما يجب ان يكونا طبقاً لدستور جمهورية العراق. فعلى اساس الدستور العراقي النافذ فإن جميع المسؤولين مكلفون ببيان كشف لممتلكاتهم وتقديمه لرئيس السلطة القضائية. يجب على الجهاز القضائي وليس غيره، القيام باطلاق منظومة تسمى بـ "منظومة تسجيل اموال وممتلكات المسؤولين" ومنهم جميع المدراء العامين ومعاونيهم، والضباط في الجيش والشرطة وباقي المؤسسات الأمنية والعسكرية، بمختلف رتبهم، والعاملين في أي جهاز حكومي يتداول المال فيه، ومنها طبعا دوائر الضريبة، وأجهزة المرور والجمارك، بتسجيل أموالهم واصولهم في هذه المنظومة حتى يتم التعرف على أي طفرة مفاجئة في الاموال عن طريق الأجهزة الرقابية. يجب ان يتم التأكيد على تطوير هذه المنظومة ضمن خطة محكمة ضمن متبنيات الاصلاح في النظام القضائي. يجب ان تصدر السلطة القضائية تعليمات واضحة تنسجم وقانون "من اين لك هذا" ، ويجب ان يكلف الأدعاء العام بالتعاون مع الاجهزة الرقابية والامنية والمنظمات ذات الطابع الشعبي بمتابعة أي نوع من المستندات الدالة على سوء الاستفادة المحتملة للمسؤولين من مناصبهم العملية أو مواقعهم الادارية من أجل التكسب غير المشروع وأن يتم استرجاع هذه الأموال لاعادتها إلى خزينة الدولة. وعلى هذا الأساس فإن أموال أي مسؤول تم جمعها في زمن توليه للمسؤولية من خلال الاستفادة اللا مشروعة من المنصب يتم التعرف عليها واعادتها. وكذلك يجب ان يكون هنالك في هذه التعليمات حلول وطرق من أجل التعرف على الاموال التي تم نقلها إلى أقرباء المسؤول المعين أو الأموال التي تم تحويلها إلى خارج البلاد. الذي نأمله من خلال تفعيل هذين الحلين من أجل محاربة جذور الفساد إلى جانب ردود الأفعال التي لا تتحمل غض الطرف عنها والعادلة مع المنتهكين تحت عنوان المحاكم الخاصة بالمفاسد الاقتصادية أن تطوي عملية مواجهة الفساد بين المسؤولين وتسرعها وتقوم بذلك بالقضاء على إحدى جذور الشذوذ الرئيسية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك