مازن البعيجي ||
شحَّ بنا مطر السماء وتصحّرت بيوتنا من قطر الرحمة، والسماء منذ عامين ممسكة علينا عطفها، والخدام تلفظ أنفاسها وتختنق ولا منجد لها غير من ينظر لدموعها التي تجري حسرة وأسى على سيدها، وشرفها، ومن منه تعلمت وتنفست عبير الكرامة، وعلى متنها تحمل شرف الخدمة والحياة يوم يمر ربيعها بموعده دون تأخر قلوب الزائرين التي تمنح قلوب خدامها شرف ما بعده شرف، وهي تشرب من كأس الوفاء لسيدها الحسين ومن أنعم كل هذا الألق عليها.
على قارعة الطريق عيوننا تترقب وقد ملّت من نظرها، ولا ترى للآن راية أو جماعة كنا بأول خطوة منها نخطفها لبيوتنا والتوسّل ، هنا بيتي فيه نماز جماعة ودعاء الفرج، بل في بيتنا وايفاي حتى تتصل، بل مكان الرجال غير مكان النساء،
نتكلم والعيون تتطلع على قسماتهم وترتجي منهم الموافقة! ولو وافق منهم احد الزمته بيد ابنتي الصغيرة ان خذيه الى البيت ريثما أعود على امل الحصول على عدد آخر من الزوار واطلب منها القيام بواجب الخدمة
هكذا نتوسل نحن الخدم ونتذلل بعز عسى أن يرفعنا عند الله ثم ابي عبد الله فهل ثمة مَن يلومنا؟!
(رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)الممتحنة ٤
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..