اياد رضا حسين آل عوض ||
لازالت وسائل الاعلام المختلفة تعرض ، بشكل مستمر حوارات وتصريحات ومساجلات كلامية وذلك من خلال الندوات او القاءات التي تقدم من القنوات الفضائية الرئيسية ، لاشخاص ينتمون الى كتل سياسيه مختلفه واحزاب عديدة تتصدر المشهد السياسي.
ان الذي نسمعه من هؤلاء في كثير من الاحيان من مواضيع تطرح ان كان شكلا او مضمونا او فيما يتعلق باساليب الحوار او النقاش التي تجرى ، هو في الحقيقه شيء لا يصدق ، وهو ان يصبح العراق بهذا الواقع الماساوي المزري ويرى مثل هذه النماذج المتخلفة التي تتحاور وتتناقش بهذه الاساليب البدائيه وبهذه العبارات القاسية وبهذة اللغة السمجة التي قد لا نسمعها حتى في اسواق بيع الخردة وعلاوي بيع الخضر ،،، فهم لا يعرفوا اللغة الدبلوماسية والحوار الهادئ و احترام راي الطرف الاخر او مراعاة مشاعر المشاهد المتلقي ، وانما كلام او مساجلات او مشادات هي اقرب لما يجري في الحارات الشعبية (التعبانة) ، اومجتمعات البداوة والتعرب ،، واحيانا بلغة سوقية ،،،
وهنا يطرح التساؤل الاتي :-
وهو من سمح لهؤلاء ان يظهروا في هذة الفضائيات و يتحدثون في مواضيع مهمة في السياسة والاقتصاد ، وبهذا التخلف وهذة الفوضى ،،، وهم في واقع الامر لا يعرفون شيئا ولو بسيط عن مبادئ السياسه والاقتصاد ،، لا علما ولا تجربة ولا طرح سليم مقبول ،، وفي الحقيقة فان هذة هي واحدة من مئات المفردات التي تندرج ضمن ظاهرة الانهيار الحضاري التي تعرص لها العراق والتي سببها اولئك البدائيون المتخلفون الذين تسلطوا على رقاب الناس وابعدوا اهل العلم والاختصاص من الاساتذة والاكاديميين والعلماء ورجال الدولة والسياسة والاقتصاد الحقيقيين والذين اما غادروا العراق الى بلاد الغربة ، او الواحد منهم اصبح جليس دارة ينتظر الموت الذي لابد منه .
https://telegram.me/buratha