المقالات

حروب مدمرة تنقلب على من اشعلها..!


  نعيم الهاشمي الخفاجي ||   منذ الحرب العالمية الثانية ودخول السلاح النووي أصبحت الحروب بين الدول الكبرى حروب بالوكالة من خلال دعم عصابات إرهابية ومعارضات واستغلال ملفات حقوق إنسان بطرق قبيحة لتحقيق أهداف استعمارية بائسة، أمريكا ومعسكرها أمرت دول الخليج في  تمويل  حرب أفغانستان ومن خلال  فتاوى الدين الوهابي، العصابات وهابية رفعت شعار الجهاد مستغلة قضية احتلال السوفيت إلى أفغانستان، ومن خلال يافطة جهاد القوات السوفيتية المحتلة، أشاع الأمريكان أن احتلال السوفيت الى أفغانستان بداية لمشروع سوفياتي للوصول إلى مياه الخليج، هذه الاشاعة سببت اسهال وخوف شديد لدول الخليج جعلتهم يطلبون من مؤسستهم الوهابية إصدار فتوى الجهاد و مولوا حرب مواجهة السوفيت من خلال العصابات الاسلامية الوهابية، العرب وبالذات دول الرجعية العربية ممولين لحروب أمريكا الباردة والساخنة وممولين لكل مشروع فتنة أو قتل تعجز الادارات الامريكية تمويلها ماديا ولنا بقضية رفض الكونغرس الأمريكي الموافقة على تخصيص  مبلغ خمسة ملايين دولار لاغتيال السيد محمد حسين فضل الله وحسب مذكرات مستشار الأمن القومي بريجنسكي قام بندر بن عبدالعزيز في دفع المبلغ وتمويل عملية الاغتيال التي حدثت في مجزرة بئر العبد التي خلفت اكثر من ثلاثمائة مواطن مصلي شهيد، نحن أبناء الشرق الأوسط بشكل عام وأبناء الشعب العراقي عانينا من موبقات اتفاقية سايكس بيكو التي دمجت مكونات غير متجانسة مع بعض بدون إيجاد دستور يضمن مشاركة الجميع بالتساوي وذلك لجعل العراق وبقية الدول العربية المتعددة القوميات والمذاهب الى دول فاشلة يسهل على القوى العظمى احتلال بلداننا وسرقة ثرواتنا. بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001. دارت في الشرق الأوسط صراعات دامية دفعنا ملايين الشهداء والجرحى وعم الفقر والظلم بسبب عدم وجود نوايا صادقة من قبل الطرف الأمريكي الذي احتل العراق ودس أنفه في كل صغيرة وكبيرة ودعم فلول البعث والتيارات التكفيرية لابتزاز مكون عراقي بسبب الرشاوي الخليجية الوهابية، حرارة الأحداث كانت ولازالت قوية لا يمكن نسيانها. يوم الحدث الأكبر في ال١١ عشر من سبتمبر يبقى بالذاكرة،  ذلك النهار الرهيب الذي لا يزال بالذاكرة حيث قتل آلاف الضحايا من ابناء الشعب الأمريكي على أيدي الوهابيين الذين دعمتهم حكومات أمريكا خلال قرن من الزمان وخاضوا حروب  نيابة عن امريكا ضد السوفيت، سقط آلاف الضحايا وفتحت الطريق لموت وقتل ملايين البشر دفع ثمنها الأفغان والعراقيين  والسوريين ثمنا باهضا وأسست اساس القتل في اليمن نتيجة جشع الدول الكبرى وبالذات…….، ما حدث كان سبب لشن الحروب وبدون موافقة أحد. لولا جريمة سبتمبر  كانَ لايمكن أن نرى  الجيش الأميركي يطبق على تضاريس أفغانستان الصعبة من دون ذريعة، بسبب تورط أنصار طالبان بتنفيذ تلك الجريمة  وامتناع «طالبان» عن تسليم المرتكب المقيم في أراضيها الشيخ السعودي المقرب من العائلة المالكة السعودية الشيخ أسامة بن لادن. في يوم حدوث الجريمة وجدت العرب محتفلين في كوبنهاكن وعلى وجوههم مظاهر الفرح والسرور حتى ان احد قادة حزب التحرير سألني عن ماحدث، قلت له عمل ارهابي مدان يكون ثمنه إسقاط طالبان ونظام صدام وفعلا اصبح صدام جرذا  هالكا. لولا أحداث  سبتمبر من المستحيل أن تدخل  الدبابات الامريكية للعراق ويتم رؤية دبابة أميركية تقتلعُ تمثالَ صدام حسين الجرذ الهالك  من ساحة الفردوس، مهاجمة اليابان الى ميناء هاربر إصابة الإمبراطورية الأميركية بجرح كبير كان نتيجته قصف هيروشيما وناكازاكي واستسلام  اليابان، لذلك كانت غزو أفغانستان والعراق نتيجة طبيعية لغزوة الشيخ السعودي أسامة بن لادن الى امريكا، لولا ذلك اليوم الرهيب،  كان من المستحيل يتم إخراج حارس البوابة الشرقية صدام الجرذ من حفرة الجرذان  ركلا بالبساطيل وهو في حالة قذارة ونتانة تبقى بذاكرة البشرية. ِ هجمات 11 سبتمبر فتحت أبوابَ الجحيم على مصراعيها،  قصفٌ بلا رحمة. واغتيالاتٌ بدمٍ بارد. وأحزمة ناسفة. ومطالب محقة وغير محقة. وجماعات بريئة تطحنها القسوة.  بعد إسقاط نظام صدام الجرذ الهالك قناة الجزيرة استضافت الرئيس الأمريكي بيل كلينتون سأله مراسل الجزيرة فقرا مغربي الأصل عن عدم قيام ادارة كلينتون في إسقاط نظام صدام فكان رد بيل كلينتون لم يكن هناك حدث مثل حدث الحادي عشر من سبتمبر لاقوم في إسقاط نظام صدام حسين وإنما كانت امامي عدة فرص محدودة قمت من خلالها توجيه قصف صاروخي الى بغداد وبعض القواعد العسكرية العراقية في فترة رئاستي الى امريكا. ‏كل الانظمة العربية لم تأتي باختيار شعوبها انما بمباركة امريكا اما على ظهر دبابة أمريكية أو دعم حركة او حزب ومساعدته في استلام السلطة ثم يبدأ التوجيه لذلك الحكومات العربية مترهلة أصابها العفن من عمالتها وخدمتها للصهيونية حقيقة يجب ان يعيها كل عربي حر وشريف، لذلك أحداث سبتمبر كان لها الفضل في خلاصنا من نظام صدام الجرذ ولم نأتي بدبابة ابدا بل وصلت فئات لإدارة الدولة العراقية لم تكن صنيعة الى امريكا ابدا لذلك فتح المحتل …..ابواب جهنم على الشعب العراقي مستغلين صمت وبساطة ساسة وقادة المكون الشيعي، الامام علي ع قال عندما سكت اهل الحق عن حقهم يظن اهل الباطل انهم على حق. ايضا الدكتور الروسي تشيخوف قال  ‏(قد لا أملك انتصارات مدهشة، لكنني أستطيع إدهاشك بهزائم خرجت منها حياً).   نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي  كاتب وصحفي عراقي مستقل.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك