المقالات

"عراقنا..نحميه ونبنيه"..لماذا العامري؟!


 

متابعة صحفية ـ سلام الطيار ||

 

مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة في اكتوبر تشرين الأول، تزيد وسائل الإعلام الموجهة والتي تمارس دوراً  ممنهجاً في تضليل الرأي العام خصوصًا المحلي، من جرعاتها ضد الحشد الشعبي وفصائل المقاومة، وهي تطرح تساؤلات عما تسميها مخاوف عما إذا كانت الحكومة المقبلة في العراق ستكون "حكومة ميليشيات".

فقد أعلن تحالف الفتح الذي يرفع شعار  ’عراقنا نحميه ونبنيه’  ، عن اسم مرشحه لرئاسة الحكومة المقبلة ، في خطوة من شأنها أن تدفع الى تسخين السباق الانتخابي بين الأحزاب السياسية قبل الانتخابات البرلمانية في 10 أكتوبر تشرين أول ، خصوصاً بين القوى السياسية على رئاسة الوزراء.

فبينما قال عضو مجلس النواب عن تحالف الفتح نعيم العبودي ، إن الحاج هادي العامري هو المرشح الأوفر حظا لرئاسة الحكومة المقبلة ، رفعت وسائل الإعلام المحلية التي تحركها ماكينة المحور الأمريكي الصهيو سعودي، أو تلك التي تتحرك وفق منهج المحاصصة الطائفية والعرقية، من لهجة خطابها التحريضي، ليس فقط ضد تحالف الفتح والقوى السياسية التي تعمل تحته ولائه ، بل لا توفر باقي فصائل المقاومة والحشد الشعبي، وتركز في التحريض على القوى السياسية التي انبثقت عن المقاومة، وقررت المشاركة في الانتخابات، وهو من حقوق المواطنة ، وتعبير عن الرغبة الجدية في بناء الوطن بعد النجاح في حمايته.

وتحاول هذه الماكينة الاعلامية تضليل الرأي العام المحلي وتشويه سمعة الحاج العامري ومنظمة بدر التي يرأسها و التي قارعت النظام الديكتاتوري وناضلت وقدمت قوافل الشهداء لانقاذ الشعب العراقي وتحريره .

وتتعرض للتشويه والتخوين ، منظمة بدر وعموم تحالف الفتح وتحديدًا الذين كانوا في معارضة نظام صدام، ورفضوا عدوان صدام على الشعبين العراقي والايراني إبان ما سمي بالحرب العراقية الايرانية، كما رفضوا عدوان صدام على دول الجوار العربية وبشكل خاص غزوه سيء الصيت لدولة الكويت ومحاولة غزو السعودية، ووقفت الى جانب حق الكرد العراقيين في الحكم الذاتي ورفض الحروب العبثية للحكومات السابقة ونظام صدام على وجه الخصوص التي عملت على إبادتهم.

يقود زعيم منظمة بدر الحاج هادي العامري، تحالف الفتح ، الذي يضم فصائل مجاهدة شكلت العمود الفقري لقوات الحشد الشعبي ، والتي دافعت عن العراق من أقصاه الى أقصاه، ودفعت عنه أمام هجمة داعش الارهابية ، وحررت المدن من التنظيم الارهابي ومن دولته الخرافية، وحمت العاصمة بغداد وأربيل مركز اقليم كردستان من السقوط بيد الارهاب. 

واذا حصل تحالف الفتح على المقاعد التي تؤهله للتحالف مع الكتل السياسية الأخرى، فسيقدم السيد العامري مرشحاً له بشكل واضح لا لبس فيه. فمن من يدعمه سيشارك في بناء العراق، ومن يعارضه يمكن أن ينضم للمعارضة.

 تصريحات النائب نعيم العبودي ، تضخ روحاً إضافية للقوى الشيعية الأخرى الطامحة بمنصب رئاسة الوزراء،  لتشارك مع جمهورها، بفاعلية أكبر في السباق على قيادة الحكومة المقبلة ، في وقت تثير وسائل الاعلام الطائفية وتلك السائرة في ركب المحور الأمريكي الصهيو سعودي ، شكوكاً حول أهمية الانتخابات ، والتي يقولون إنها لن تأت بشيء جديد ، و من المرجح أن تكرر نفسها، وتعيد القوى والوجوه السياسية التي طالما حملها هذا المحور ولوحدها، مسؤولية اخفاقات الحكومات السابقة المتهمة بالفساد وسوء الإدارة.

لقد تصاعدت حظوظ تحالف الفتح في تحسين موقعه الانتخابي بعد أن نجح في إعادة المفسوخة عقودهم الى الحشد الشعبي. وقد ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بحملة ترحيب وتقدير لجهوده في هذا الصعيد، وكان وسم " الفتح وعد فصدق"، تعبيراً عن الوفاء إذ ثمّن المغردون مواقف تحالف الفتح الكبيرة  والتي تكللت بعودة المفسوخة عقودهم من ابناء الحشد، معبرين عن شكرهم وامتنانهم لجميع نواب التحالف، وعزمهم على التوجه مرة أخرى الى صناديق الاقتراع لانتخاب مرشحي التحالف.

أثبت المنضمون في تحالف الفتح من خلال التجارب أنهم يعملون لصالح الشعب والوطن ولا يلتفتون لمؤامرات التشويه والتخوين ، وكانوا خير المجاهدين المناضلين من أجل الحرية في زمن مقارعة النظام الاستبدادي السابق ، وفي زمن مقاومة الاحتلال ، وفي الاستجابة لفتوى المرجعية الدينية، وأكدوا بذلك أنهم الحماة لهذا الوطن 

  لقد حمى أبناء الفتح العراق بأرواحهم ، وما قوافل الشهداء التي قدمها أبناء الحشد وجحافل المقاومة إلا دليل قاطع على صدق ما نقول.  

  وأكد أبناء تحالف الفتح أنهم في استعداد دائم للدفاع عن الوطن أمام أية محاولة للنيل منه أو الإضرار بتجربته الديمقراطية التي سقيت بدماء الشهداء، وهم يتطلعون لمعالجة البطالة وتوفير فرص العمل لشباب العراق.

وتفعيل القطاع الخاص والاستثمار ومعالجة قوانينه من أهم مشاريعه في المرحلة المقبلة، الى جانب برامج أخرى يقف على رأسها تطوير الزراعة من خلال العمل على معالجة مشكلة المياه مع دول الجوار وتوفير مستلزمات دعم الفلاحين والمزارعين وضمان دفع استحقاقاتهم سنوياً.

وسيأخذ تحالف الفتح على عاتقه تأسيس نظام الضمان الاجتماعي بعد نجاحه في تمرير الضمان الصحي ، ومعالجة الخلل الحاصل في قطاع الكهرباء والإسراع بإكمال مشاريع الماء والمجاري 

من أجل تحقيق ما يصبو له المواطن ، سيكون شعار الفتح وهدفه الذي يسعى لتحقيقه والعمل عليه هو: "عراقنا .. نحميه ونبنيه".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك