المقالات

قصة زيارة السفير الياباني للمرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم قدس سره


((ومن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا )).                                           

دخل السفير الياباني على سماحة المرجع الديني الكبير السيد محمدسعيدالطباطبائي الحكيم دام ظله وظاهره الزهو والفخر وحق له ذلك فهو يمثل بلدا غزا العالم بصناعاته المتطورة وهو بعد يمتلك قوة اقتصادية كبيرة جلس بالقرب من سماحة السيد بعد اداء التحية وإبداء الاحترام رافعا رأسه وهو يتحدث عن بلده وأنه كيف اجتاز المحن ودخل المنافسة مع الدول الكبرى وأنه يفكر في نقل تجربتهم للعراق كي يستفاد منها ويتقدم فالظروف التي مر بها العراق مشابهة لما مر علينا

قطع سماحة السيد استرسال السفير بحديثه وقال له ماتذكره صحيح لاينكر وهذا تتكفل به اروقة السياسة اما نحن فالمهم عندنا بناء الانسان وارتباطه بالقيم والمبادىء والدين وبناء الأسرة والمحافظة على الترابط الاجتماعي .....

السفير أصغى لكلام السيد وتوجه اليه بصمت -فهو يعرف العربية ويتحدث بها- وغير جلسته وأطرق برأسه وهو يردد نعم نعم ثم استرسل السيد في حديثه وقال له انا اعلم أنكم في تراجع على هذا المستوى فالأسرة عندكم متفككة وأنتم تعيشون الحالة الفردية المتخلية عن كل مسؤولية وهذا خطر على الأمة اليابانية فعليكم الانتباه لهذا الامر وانا اسئلكم مع كل هذا التقدم التكنولوجي هل مؤشر النمو السكاني في تقدم؟

اجاب السفير لا بل في تراجع واضح وهناك نسبة عالية من كبار السن وتناقص واضح في فئة الشباب! قال له سماحة السيد وهذا نتيجة طبيعية للتخلي عن الدين والمبادىء والارتباط بالماضي انتم خلعتم الماضي اما نحن فلا ، مجتمعنا وامتنا في نمو مع شدة الترابط رغم المحن والبلايا وهذا نتيجة الارتباط بالله والقرآن وأهل البيت والمقدسات والمواسم التي تمر علينا وهي باقية لا تتغير فنحن لانخاف على الأمة من هذه الناحية فعليكم الاستفادة من العراقيين وأنهم كيف تغلبوا على اكبر مؤامرة أعدت للقضاء عليهم وإنهائهم مع قلة السلاح وضعفه الا ان تسلحهم بالإيمان والمبادىء وغيرتهم على اعراضهم وحبهم لمقدساتهم كان أقوى من سلاح الأعداء فانتصروا بذلك ودحروا مؤامرات الأعداء وهذا النصر يسجل للشعب لا للدولة ولم يأت هذا الا بمحافظتهم على دينهم ومبادئهم وشدة ارتباطهم بها فعليكم التفكير بهذا قبل ان تنحدر امتكم وتنهار كما نشهد الان انهيار الحضارة الغربية فهم وصلوا الى حيث لا رجعة وقتلوا شعوبهم بتخليهم عن العقيدة أخذ السفير يؤيد ويخاطب سماحة السيد نعم كل ماقلته صحيح وشكر  السفير سماحة السيد مع ابداء التواضع والإعجاب .

ستار الدلفي

النجف الاشرف 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن نجم
2021-09-16
توجه السفير الياباني الى السيد الحكيم قدس الله سره كان بتوجيه امريكي لجس النبض والا فاليابان ممنوعه من قبل الولايات المتحده للاستثمار في العراق كما لايخفى على المتتبع للشان السياسي العام والسيد اعلى الله مقامه يعلم ذلك لذلك قطع عليه حديثه وعرفه ان الانسان هو المكرم من الله سبحانه وان كل شيء في الكون هو لخدمة الانسان وليس العكس الذي يحصل الان في اوروبا وغيرها ان الانسان يخدم المصانع والشركات والاسواق.. كما ان السيد الجليل ابدى نصحه له ولبلده.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك