المقالات

مشكلتنا ليست في الانتخابات..!


 

نعيم الهاشمي الخفاجي ||

 

مشكلة العراق ليست في إجراء الانتخابات العادية او المبكرة لأن اصل الصراع قومي مذهبي ولد مع ولادة الدولة العراقية عام ١٩٢١، يفترض في ساسة العراق الجديد مصارحة الشعب بحقيقة وجود هذا الصراع ليتسنى إيجاد وسائل وطرق لإيجاد حلول مرضية يقبل بها كل أبناء الشعب وتضمن لهم حق المشاركة في القرار السياسي والمساواة في الحقوق والواجبات.

دخول العربان وبالذات دول البداوة والتخلف من دول الرجعية العربية بدول الخليج بالوضع العراقي يربك الوضع لأن هؤلاء يتدخلون لأسباب مذهبية قبيحة ونتنة تستهدف بشكل خاص المكون الشيعي العراقي.

يتحدث العربان من المستكتبين من كتبة أنظمة الخليج الذين لايعرفون حق الانتخابات والتصويت والمواطنة بل يعتقدون ان الصندوق الانتخابي شكله يشبه شكل ولون الأعور الدجال له عيون مثلثة حمراء ورأس يشبه رأس الثور  والبعض من اهالي الخليج يعتقدون ان شكل الصندوق الانتخابي يشبه صندوق الفاكهة المستوردة.

كارثة وطامة كبرى عندما يتحدث صنف الكتبة من العبيد عن الديمقراطية والانتخابات وهو لايملك أبسط حقوق المواطنة بل لازال هؤلاء يعيشون في عصر العبودية والذل.

 الانتخابات العراقية سوف تجرى  بعد شهر من الآن، والحمد لله هذه الانتخابات  هي الخامسة منذ الغزو الأميركي للعراق في 2003 وإسقاط نظام صدام الهالك، الحكومة الحالية وضعت الخطة والإجراءات التنظيمية وخصصت قوات أمنية لحماية مراكز الاقتراب، ووضعت 500 مراقب دولي وأممي لضمان سلامة العملية الانتخابية وسلاستها، التي من المقرر أن يرشح عنها مجلس للنواب يضم 328 عضواً في انتخابات مبكرة وللأسف تم تأخيرها لتصبح اقل من ستة أشهر عن موعد اجراء الانتخابات  بموعدها الذي كان مقرراً منتصف العام المقبل.

هناك من يقول ان مشكلة العراق سوف يتم حلها في اجراء الانتخابات وهذه كذبة تم المطالبة في انتخابات مبكرة عام ٢٠١١ وفي عام ٢٠١٢ واجريت الانتخابات عام ٢٠١٤ وايضا اعيدة قوانة اجراء الانتخابات مبكرة عام ٢٠١٥ وتم دخول الخضراء مرات عديدة من قبل الثوار، وتم اجراء الانتخابات عام ٢٠١٨ وايضا تم المطالبة في اجراء انتخابات مبكرة عام ٢٠١٩ تم استهداف مناطق المكون الشيعي من خلال تحريك عمليات الاحتجاجات الشعبية التي تسلل لها رؤوس فلول البعث ورجال السفارات وتم استهداف شخصيات حشدية محترمة بل تم قتل شاب صغير اسمه هيثم البطاط ومن قامت بطعنة امراة بعثية وهابية من اهالي الحويجة بنت امير واخت امير وزوجة امير داعشي، المظاهرأسقطت حكومة عادل عبد المهدي بعد عام من تشكيلها في 2018 بسبب اتجاهه نحو الصين واعلانه ان من قصف قوات الحشد طيران من بني صه...يون تم تحريك  الناس مستغلين الفقر وانعدام الخدمات للنزول إلى الشوارع ، الفساد المستشري في المؤسسات العامة ليس فقط لدى المكون الشيعي بل فساد واجرام شركاء الوطن اكثر بكثير من فساد الاحزاب الشيعية، من فخخ وقتل ولازال يقتل ويفجر ويستهدف محطات وابراج نقل الطاقة هم فلول البعث الوهابي.

تم تنصيب الكاظمي بعد اعمال الحرق والقتل وتولى المنصب في مايو (أيار) 2020.

العراق مشكلاته معقدة ومتجذرة، أبرزها على الإطلاق البلد يعاني من صراع مذهبي قومي، هناك من كتاب دول بدو الخليج يقولون اسباب تردي الوضع العراقي بسبب( الإثراء غير المشروع، ونهب المال العام، والتحزب الطائفي ضد فئات مجتمعية معينة).

شر البلية مايضحك رغم كل عمليات الفساد بالعراق لكن لايمكن للحكومة والوزراء ان يطلبون من وزير المالية تخصيص مليارات الدولارات مثل مايحدث بالسعودية يتم صرف مليارات الدولارات للملك وولي العهد والامراء من الأسرة الحاكمة في توزيع المال العام عبر الهبات التي يوقع شيكاتها  أمراء الأسرة الحاكمة السعودية.

 العراق غرق بسبب اجرام وفساد البعثيين الوهابيين  مالياً وإدارياً بسبب الصمت المريب لساسة احزاب المكون الشيعي الغير مبررة. 

العراق دولة غنية جداً وتملك رجال ابطال تحدوا الارهاب وزحفت الجماهير نحو صناديق الاقتراع  للتصويت على دستور دائم وإلى اجراء دورات انتخابية فريدة من نوعها كان يفترض بساسة المكون الشيعي الاحتكام للجماهير وعدم التفريط بها بحيث تجرأ علينا فلول البعث وهابي ومعهم كل شذاذ الآفاق من دول الحضن العربي والإسلامي تم إبادة ملايين البشر وتدمير المصانع واستزاف اموال الشعب بحيث المواطن لايجد الدواء والكهرباء والماء النظيف، والأمن والآمان.

الكاظمي قام في إجراءات منها  مؤتمر دول جوار العراق الذي جمع كل الأطراف على اختلافاتها.

تدخل الدول العربية، وعلى رأسها السعودية في الشؤون العراقية تدخل طائفي ومضر بالوضع العراقي ، 

نعم بالتأكيد هذه الانتخابات التشريعية مهمة لمستقبل العراق لأن نتائجها يجب أن تكون لصالح شرفاء شيعة العراق لأن الدول الوهابية تراهن على خداع الشيعة للتصويت لقواىم بعثية لتنفيذ ماعجزوا عن تحقيقه طيلة ارهابهم منذ اكثر ١٨ سنة، العراق وبالذات المكون الشيعي يستحق ثورة انتخابية  جديدة تكتسح  كل عملاء دول البداوة الوهابية، نحتاج مشاركة كثيفة للتصويت الى قوائم الحشد والاطراف المقاومة وعلى الشيعة وبالذات اصحاب الأفكار العلمانية التصويت لحزب الدكتور احمد الجلبي فهم الأولى من البقية.

 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

14/9/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك