المقالات

الانجازات الثلاثة..الخيار الامثل 


 

محمد الياسري ||

 

مر العراق بظروف قهرية قاسية طيلة العقود الماضية واشدها كانت تسلط البعثيين على الحكم في العراق وماجرى من ويلات اعقبها احتلال تدميري شامل لكل مؤسسات الدولة العراقية ولم تنتهي بداعش الارهابي بل مخاطر حقيقية كانت ولاتزال تحيط بالعراق ورغم كل ذلك بقيت العملية السياسية تسير وان كانت متعرجة في بعض الاحيان ولكن ما يميزها انها تأخذ شرعيتها الحقيقية من اصوات الناخبين وما ينتج منها يمثل خارطة طريق المرحلة التي تليها ، وما هي الا ايام قلائل ونشهد عرسا انتخابيا جديدا يتنافس فيه قوائم متعددة مختلفة مميزاتها وكل منها له برنامجه السياسي للمرحلة المقبلة وتاريخه الوطني ودوره في المرحلة السابقة يكون منهجا للمستقبل .

وفي خضم هذا التنافس برز تحالف الفتح بتاريخه الجهادي وبرنامجه السياسي وشخصياته الوطنية ووجوه جديدة ، فقيادة الفتح كان لها شرف مواجهة النظام المقبور طيلة عقود في ميادين الجهاد وصولات المقاومة الشرسة وخنادق الكرامة في الاهوار مسببة رعبا قاتلا للبعث وزمرته وكاسرة شوكة الطغيان والاجرام من خلال اتباع المنهج الرسالي الاسلامي الواضح ، كما تتميز قياداته بانها كانت اللبنة الاساسية في التأسيس للعملية السياسية في العراق وتشكيل الحكومة والتأسيس لدولة حقيقية .

قيادة تحالف الفتح ومكوناته تتميز بانها كانت ولاتزال وستبقى متصدية للاحتلال الاميركي عبر المقاومة المسلحة والسياسية ومواجهة مخططات واشنطن وقدمت قوى التحالف قوافل الشهداء في سبيل تحرير البلاد من الهيمنة الاجنبية وتحقق النصر الاكبر بهزيمة اميركية في 31/12/2011 بانسحاب اخر جندي اميركي من العراق . 

مجاهدو الفتح الاشاوس كانوا في طليعة المقاتلين بالتصدي للارهاب الداعشي ومحاصرته للعاصمة بغداد فالوزير ترك وزارته وحمل البندقية والنائب ترك البرلمان وذهب للميدان وتنظيم صفوف المتطوعين وتشكيل الحشد الشعبي السند القوي والظهير الاساسي للقوات المسلحة وصانع النصر وكاسر شوكة المتطرفين في مرحلة وصفت بالاخطر . 

الفتح اليوم يضم نخبة سياسية وجهادية واكاديمية ولديها برنامجها السياسي الذي تسعى لتحقيقه في المرحلة المقبلة وهذا البرنامج يتضمن حلولا اقتصادية وسياسية وعملية للخروج من ازمة البلاد والنهوض بها عبر ادوات عملية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك