المقالات

مكانهم خالي..!

1346 2021-09-17

 

مازن البعيجي ||

 

يعصف بنا الحنين لشارعٍ في مثل هذا الوقت له زمجرة وطنين، وأصوات شجية نسمعها كل حين، ونحن في غرف النوم لشدة عطفها ولعظيم قلوبها الزاحفة نحو كربلاء ليل نهار ولا تستكين! ربيع حُرمنا منه، لا ندري هل عقوبة أو اختبار أو زوال نعمة لم نقدرها وكنا جاحدين!

يعلم الله استحي انظر لشارع في مثل هذا التأريخ لا تحسن المشي فيه منفردا إلا بشق الأنفس بين ذا وذين! كل مجموعة تشكل لونا ونوع هتاف واعلام ترفرف وصيحات، سلسلة من ولاء نساء ورجال أطفال وعاجزين على كراسي لكن قلوبهم سائرات، نقف نتوسل عسى متعب يستجب لنا ويشرفنا ويمنحنا شرف خدمته والمبيت!

قاتل الله من كان السبب ليجعل شارع كان بالايرانيين حياة ونبض مشاعر، نعم لأنه - الشارع - أغلبه ايرانيون بسبب رواية عندهم أن من هنا سارت زينب وهم على أثرها سائرون! خصمه الحسين من أبعدهم سياسي كان أو ذي اثر عميل أو تابع أو جاهل لم يفقه معنى الحسين! يمزقنا المنظر ولا نطيق الصبر ويقتلنا الأنين، القدور مقلوبة يعلوها السواد حدادا على من حرموا وتركونا عرضة للحزن وبكاء الفاقدين.

الويل لمن يشعر بالزهوا لأنه حرمهم وحرمنا وينتشي أنه منتصر على عشاق الحسين ممن تقطر لهم العبرات دما ويبعثرهم طول الفراق واحتقان العين، آه يا لوعة ما كنت اتخيلها يوما بهذا الوصف ونحن نموت بصمت الفاسدين! والانتظار آه الأنتظار لمن بعد خيالهم عن العين!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك