مازن البعيجي ||
يعصف بنا الحنين لشارعٍ في مثل هذا الوقت له زمجرة وطنين، وأصوات شجية نسمعها كل حين، ونحن في غرف النوم لشدة عطفها ولعظيم قلوبها الزاحفة نحو كربلاء ليل نهار ولا تستكين! ربيع حُرمنا منه، لا ندري هل عقوبة أو اختبار أو زوال نعمة لم نقدرها وكنا جاحدين!
يعلم الله استحي انظر لشارع في مثل هذا التأريخ لا تحسن المشي فيه منفردا إلا بشق الأنفس بين ذا وذين! كل مجموعة تشكل لونا ونوع هتاف واعلام ترفرف وصيحات، سلسلة من ولاء نساء ورجال أطفال وعاجزين على كراسي لكن قلوبهم سائرات، نقف نتوسل عسى متعب يستجب لنا ويشرفنا ويمنحنا شرف خدمته والمبيت!
قاتل الله من كان السبب ليجعل شارع كان بالايرانيين حياة ونبض مشاعر، نعم لأنه - الشارع - أغلبه ايرانيون بسبب رواية عندهم أن من هنا سارت زينب وهم على أثرها سائرون! خصمه الحسين من أبعدهم سياسي كان أو ذي اثر عميل أو تابع أو جاهل لم يفقه معنى الحسين! يمزقنا المنظر ولا نطيق الصبر ويقتلنا الأنين، القدور مقلوبة يعلوها السواد حدادا على من حرموا وتركونا عرضة للحزن وبكاء الفاقدين.
الويل لمن يشعر بالزهوا لأنه حرمهم وحرمنا وينتشي أنه منتصر على عشاق الحسين ممن تقطر لهم العبرات دما ويبعثرهم طول الفراق واحتقان العين، آه يا لوعة ما كنت اتخيلها يوما بهذا الوصف ونحن نموت بصمت الفاسدين! والانتظار آه الأنتظار لمن بعد خيالهم عن العين!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha