المقالات

سياحة في منع زائري إيران!

1865 2021-09-17

 

مازن البعيجي ||

 

لا احد ينكر او يتنكّر ما للحضور الإيراني في زيارة الأربعين وأي منظر مهيب يشكّل، وبالتالي فقد تشاهد لوحة جذابة من ولاء ووعي توقظ دائما العالم الذي يشاهد هذه الأعداد الغير مسبوقة في كل مهرجانات العالم! وهذا ما يشكّل مظهر انتصار للعلاقة الروحية والعقائدية، بل السياسية التي تصب في قلب من يمثّل محور المقاومة في العراق وهم "الفصائل المقاومة والحش١١د" وهذا هدف مهمّ تحسب له السفارة الأمريكية وآل سعود والإمارات الف حساب، واصبحت تتناغم معهم أطراف شيعية هي الاخرى تخشى من هذا المشهد الروحي الساحر والمؤثر!

ومن جهة اخرى، لافرق بين من يتوافد من الزائرين بأعداد كبيرة ليفتح أمام زائري العالم نوافذ اللقاء الذي يُثبت حقيقة الاخوة الايمانية بأبعادها العقائدية جراء ذلك الاجتماع الحسيني الغير مرغوب به من قبل السفارة وأذنابها والعملاء، حيث رفرفة أعلام الدول مع راية الحسين "عليه السلام" في مسيرة الأربعين الخالدة وسط تغطية إعلامية عالمية ومحلية مكثفة لتنقل عبر الفضائيات أضخم واعظم مشهدٍ عرفته البشرية ليترك هذا الحدث المتنوع النشاط والفعاليات العفوية منها والمُعَدُّ لها بصمات مؤثرة في نفوس أطيافٍ من الشيعة والسنة والمسيح والصابئة ومن كل أنحاء العالم، وكذلك بقية المسلمين وغيرهم من العالم الأسلامي والغربي، وقد بدأت معالم هذه الشعيرة منذ العاشر من محرم عاشوراء الدم والشهادة ليشهد انتقال لعظماء وعلماء يحملون فكرا وعلما وشهادة ليتّجهوا نحو التشيع وانصاف هذه الشريحة، ولعل هذا ما لا يروق لمن يخشى على امتيازاته ودنياه والدكان!

ومن هذا المنطلق، نجد أن المؤامرة محكمة الخطة في تحجيم هذا الطوفان العشقي والحدّ من اتساع هذا الجمع الرسالي والعالمي ليبرز له من يمنعه بحجة الحد من انتشار الوباء وهو محض كذبٍ لعذرٍ واهن لو أخذنا إنصافا تلك التجمعات والمهرجانات التي عقدت بمناسبات كثيرة بألوف البشر ولامن خطة لتعطيلها أو تحجيمها ولاادري هل للوباء صلاحية أخذ إجازة من المتنفذين متى ما شاؤوا؟!!!!  لا يَعقِل ذلك إلا جاهل، وماهي إلا عملية تمدّ خيوطها منذ يوم الطف لمواجهة الحسين ودحر معسكره عبر الحرب على شعائرهِ والتي قطعا لن تكون  بدون ثمن أو تضحيات كما حاول الطواغيت عبر القرون المنصرمة من القضاء على الشعائر الحسينية وطمسها لأنها تشكل خطرا على الخط الأموي المتعدّد الأشكال الممتد الى يومنا هذا.

)يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) التوبة ٣٢

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك