مازن البعيجي ||
لا احد ينكر او يتنكّر ما للحضور الإيراني في زيارة الأربعين وأي منظر مهيب يشكّل، وبالتالي فقد تشاهد لوحة جذابة من ولاء ووعي توقظ دائما العالم الذي يشاهد هذه الأعداد الغير مسبوقة في كل مهرجانات العالم! وهذا ما يشكّل مظهر انتصار للعلاقة الروحية والعقائدية، بل السياسية التي تصب في قلب من يمثّل محور المقاومة في العراق وهم "الفصائل المقاومة والحش١١د" وهذا هدف مهمّ تحسب له السفارة الأمريكية وآل سعود والإمارات الف حساب، واصبحت تتناغم معهم أطراف شيعية هي الاخرى تخشى من هذا المشهد الروحي الساحر والمؤثر!
ومن جهة اخرى، لافرق بين من يتوافد من الزائرين بأعداد كبيرة ليفتح أمام زائري العالم نوافذ اللقاء الذي يُثبت حقيقة الاخوة الايمانية بأبعادها العقائدية جراء ذلك الاجتماع الحسيني الغير مرغوب به من قبل السفارة وأذنابها والعملاء، حيث رفرفة أعلام الدول مع راية الحسين "عليه السلام" في مسيرة الأربعين الخالدة وسط تغطية إعلامية عالمية ومحلية مكثفة لتنقل عبر الفضائيات أضخم واعظم مشهدٍ عرفته البشرية ليترك هذا الحدث المتنوع النشاط والفعاليات العفوية منها والمُعَدُّ لها بصمات مؤثرة في نفوس أطيافٍ من الشيعة والسنة والمسيح والصابئة ومن كل أنحاء العالم، وكذلك بقية المسلمين وغيرهم من العالم الأسلامي والغربي، وقد بدأت معالم هذه الشعيرة منذ العاشر من محرم عاشوراء الدم والشهادة ليشهد انتقال لعظماء وعلماء يحملون فكرا وعلما وشهادة ليتّجهوا نحو التشيع وانصاف هذه الشريحة، ولعل هذا ما لا يروق لمن يخشى على امتيازاته ودنياه والدكان!
ومن هذا المنطلق، نجد أن المؤامرة محكمة الخطة في تحجيم هذا الطوفان العشقي والحدّ من اتساع هذا الجمع الرسالي والعالمي ليبرز له من يمنعه بحجة الحد من انتشار الوباء وهو محض كذبٍ لعذرٍ واهن لو أخذنا إنصافا تلك التجمعات والمهرجانات التي عقدت بمناسبات كثيرة بألوف البشر ولامن خطة لتعطيلها أو تحجيمها ولاادري هل للوباء صلاحية أخذ إجازة من المتنفذين متى ما شاؤوا؟!!!! لا يَعقِل ذلك إلا جاهل، وماهي إلا عملية تمدّ خيوطها منذ يوم الطف لمواجهة الحسين ودحر معسكره عبر الحرب على شعائرهِ والتي قطعا لن تكون بدون ثمن أو تضحيات كما حاول الطواغيت عبر القرون المنصرمة من القضاء على الشعائر الحسينية وطمسها لأنها تشكل خطرا على الخط الأموي المتعدّد الأشكال الممتد الى يومنا هذا.
)يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) التوبة ٣٢
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha