أياد رضا حسين آل عوض ||
نقل لنا احد الاصدقاء الافاضل مقالا منقولا حول حقيقة وشمولية الفساد الحادث في العراق ، ولاهميه هذا المقال وما ورد فيه فقد وجدت من المفيد عرض خلاصة لا هم ما جاء فيه :
يقول كاتب المقال من هو الفاسد الحكومة ام الشعب ؟!
لا يختلف اثنان على فساد الحكومه العراقية بكل اجهزتها ، ان كانت التنفيذية او التشريعية اوالقضائية ،، نعم لقد قيل الكثير عن هؤلاء الفاسدون ،، لكن ماذا عنا نحن الشعب ؟! ، لماذا لا نتحدث عن الفساد المستشري بيننا ، لماذا لا نقف لحظه ضمير ونفكر ونراجع سلوكنا الذي يتناقض كليا مع ما نتشبث به عن الدين والاخلاق وتضحيات الرموز الدينيه ،،، ليس الحديث عن عصابات الخطف والسلب والنهب والسرقة ،، ولا عن شبكات بيع المخدرات ،، لان هؤلاء مفروغ من امرهم ،، لكن الحديث عن عامة الشعب ، فمن هو غير الفاسد ،،،؟
المعلم والمدرس الذي يبتز التلاميذ والطلبة في التدريس الخصوصي ولا يقوم بواجبه في المدرسه وهو يستلم اجرا على عمله ،،، ام الموظف المرتشي الذي لا ينجز معاملتك الا اذا دفعت له رشوة ،، ام اصحاب المحلات والاسواق الذين يبيعون المواد التالفة ومنتهيه الصلاحيه ويفرضون اسعارا وفق رغباتهم ،، او التاجر الذي يستورد انواع السلع ويذهب الى الصين ويطلب من صاحب المصنع ان يكتب على البضاعه (صنع في المانيا) ، او يتفق مع تجار اتراك فاسدين ويستورد منهم دجاج منتهي الصلاحية من البرازيل بعد تبديل اكياس الاغلفة بان المنشأ تركي ،،،
ام الطبيب الذي يتفق مع اصحاب الصيدليات والمختبرات على ابتزاز وذبح المريض واهله وفرض الاسعار الخيالية عليه ،، ام اصحاب المطاعم الوجبات السريعة الذين يستخدمون لحوم مستوردة غير صالحة ويدعون انه لحم عراقي خالص ،، ام المقاول الذي يبني لك بيت ، واذا به لا يعمل وفق الاتفاق الذي جرى عليه ،، ام النجار او الحداد او عامل المواد الصحيه والكهربائيه الذي قلما ينجز لك عملا وينتهي بسلام ودون ان تشتبك معه في معارك وخلافات ، لان اكثرهم فاسدون ولا ينجزون العمل بامانه واخلاص ،، ام الى بعض اصحاب المولدات الكهربائية الذين عاثوا في الارض فسادا وفرضوا اسعارا خيالية دون اي وازع من ضمير وتهديدهم للدوائر الكهربائية لقطع الكهرباء الا في ساعات قليلة ،،،
اليس احتلال الارصفة وضمها الى الملك الخاص للمالك او محله هي نوع من انواع السرقه والفساد ،، اليس ما تعانيه شوارع وازقه العاصمة من الاوساخ والازبال هو فساد مشترك بين المواطن الذي لا يحافظ على نظافة مدينته وبين عامل البلديه الذي لا يقوم بواجبه ،،
ماذا نسمي العاملين في المستشفيات الحكوميه الذين يقومون بسرقه الادويه وبيعها في الاسواق باسعار خياليى ،،، اليس قيام البعض اطلاق العيارات الناريى في الافراح والاحزان والتسبب في مقتل العديد من الناس الابرياء فسادا واجراما ،،،
اليس ابتزاز الناس بحجج واهية تحت مسمى الفصل العشائري نوعا خطيرا من انواع الفساد ،،، بل حتى المتسول عندنا فهو فاسد ، فخو يتفنن في الكذب والخداع ، وربما يسرق اطفال ويعوقهم لكي يستخدمهم في التسول ،،، والى ،،، الكثير ،،، الكثير ،،، الكثير ،،، من هذه الظواهر التي نراها في هذا المجتمع ، وهي في تصاعد مستمر ؟؟!! .
يجب علينا ان نواجه انفسنا وننتقد سلوكنا في تجنب الفساد ولا نمارسه بهذه الصور الفظيعة ،،، وصدق رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) حين قال :- (كيف تكونوا يولى عليكم) .... وانا اقول ،، اى فساد واجرام اشد ؟! عندما يذهب المواطن الى صناديق القتراع وينتخب الاسوأ والافسد بسبب عصبيات طائفية وعرقية وقبلية ،،، لكن ماذا ستكون النتيجة ،،،
قال تعالى في كتابه العزيز ((ولاتحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليم تشخص فيه الابصار * مهطعين مقنعي رؤوسهم لايرتد اليهم طرفهم وافئدتهم هواء)) .
https://telegram.me/buratha