مازن البعيجي ||
انطلاقا من كلمة سماحة الأمين العام القائد السيد حسن نصرالله "دام عزه وأطال بقائه" ..
والتي جاءت كما يلي:
* (السيد حسن نصر الله
يقول للحاج العامري اذا عبرتم في الانتخابات القادمة سنعبر كلنا معكم وشيعة المنطقة كلها.
* السيد حسن نصر الله
جهاد الإنتخابات في العراق من أوجب الواجبات.
الفتح أمان شيعة المنطقة )
الآن حصحص الحق..
واقترب الوعد ولا مناص من مناقشة ما لابد من نقاشه بشجاعة وإقدام، "قائمة الفتح" ملف قد يرى فيه البعض الكثير من اللبس والغموض برمادية صورتها التي قد تُوهِم الكثير بأنها سلبية.
والحق ماأريد توضيحه هو مايتعلق بالإنتخابات المزمع إجراؤها في العراق في ١٠/١٠ إنما هي فيصلٌ ومِفصلٌ مهم وخطير جدا، مع حجم التحديات الحاصلة في البلد ولعل مشاريع التشويه المتعددة هي من تعطي هذا الطابع الشرس وحملات التسقيط الغير منصفة ولا عادلة ولا شرعية على الإطلاق لقائمة الفتح!
إن هذه الضبابية واشتباك أسنة المتنافسين خاصة والبعض لا سلاح له غير التشويه وتزييف الحقائق، إضافة الى خلط الأوراق واستباق المغرضين لإشاعة الفوضى بهدف جعل المواطن في دوامة لايرى من خلالها سوى النعيق وإثارة الغبار بوجه الحق والحقيقة.
من هنا يبرز دورنا ككتّاب لنا قناعات تأسست على أسس الاعتدال واعتماد الحقائق العقائدية بتوجيه من المرجعية التي تمثل الثوابت والقيم التي يتبناها مشروع محور المقاومة والذي يؤمن بالدفاع عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني بكل تفاصيله.
الانتخابات معركة بكل ما للكلمة من معنى، وصراع الأستكبار والإسلام المحمدي الذي ما فَتئت تحاك ضده المؤامرات والتشويهات، ولعل بوصلتي تشير الى أمور كثيرة تشجعني على انتخاب من يؤمن بالحش١١د كمؤسسة عقائدية تحت قيادة الدولة في الوقت الذي هو -الحش١١د- مشروع إنقاذٍ قد قدّم شلالَ دماءٍ بدافعِ نزاهته وإخلاصه ونزاهة مشروعه مستَمَدّة من الفتوى المباركة على لسان نائب المعصوم والمرجع الفقيه، وعليه : فهو يؤمن به ويرعاه بل ويحول بينه وبين كل من يفكّر بحلّه وإهانته بأي شكل من أشكال المضايقة، وكذلك من يؤمن بالمرجعية ويأتمِر بتوجيهاتها، هم داخل إطار الدفاع سيما محور المقاومة المواجِهُ للقوى المستكبرة.
وما بينّا من أمور قد لانجدها في قوائم وكيانات كثيرة ، بل قطعا لا نجد هذه الأوصاف إلا في مثل "الفتح" المقاتِل رغم الطعنات والتشويه والعراقيل التي خططت لها السفارة الأمريكية واذرعها آل سعود الانجاس والإمارات وغيرهم لإفشالها، ومحاولة تفريق القواعد عنها، ولعل مايرِد من بين الاشكالات اليوم على - قائمة الفتح - هو:
(هناك مرشحين دون المستوى المطلوب في عددٍ من الدوائر الانتخابية، ألا يشكل توجّسًا في طريق انتخابنا.!؟ )
والجواب؛ في بعض الأحيان تضطرنا الظروف لتضعنا أمام موقف لاثاني معه، بمعنى لاخيار لنا غيره، فليس ثمة تعدّد في الخيارات التي قد تعطي فسحة كبيرة لمثل الإخوة في "الفتح"، على سبيل المثال، أن دائرة انتخابٍ ليس فيها إلا مرشحٍ واحد مضمون الفوز، وفيها مرشح اخر لا يمثل وجهة الفتح لا من بعيد ولا من قريب! أي لو تركتَ هذه الدائرة دون اعتماد مرشّحها سوف تكون النتيجة خسارة كرسي برلماني مع تأكيد صعود مرشح آخر هو ضدّك وضد مشروعك وإرادة شعبك! حتما هنا ستَرجَح كفة العقل والحكمة التي تقتضي التفاهم معه وجلبه الى أدبياتنا، وبذلك قد عطلنا كرسيًّا يكون بلاشك ضدنا ، وكسبنا آخرًا ليس له تأثيرا سلبيا على قيادة الفتح بعد أن صمّمت وعاهدت وقريناتها "القانون وحقوق" على أن تتولى الدفاع عن الحش١١د الذي هو صمام أمانٍ وذات المرجعية تدافعُ عنه وتحرص على بقائه شامخًا مصونًا مرفوع الهام ، ومن شاء الشاهد والدليل على ذلك، فليرجع الى البصمة الصوتية لسماحة السيد رشيد الحسيني التي انتشرت مؤخرا.
ومن هنا، ينبغي التفكير والاستعداد الى ما بعد الإنتخابات، وكيف ستبدأ المعركة الدائرة على بقاء الحش١١د وعدمه، عبر جناح المرجعية الشريفة والشرفاء والغيارى ممن يعرف قيمة الدماء الزكية ومعنى الأمان وقيمة طهر الأرض والعِرض، وبين السفارة وأذرعها التي تريد تفكيك وحلّ الحش١١د ورغبتهم ببقاء أمريكا وداع١١ش ومن يمثلهم بالبرلمان دون خجل أو وجل كما منذ اعوامٍ كثيرة مرّت وآلاف الارهابيين في سجن خمس نجوم يتنعمون!!!
فلأجل المعركة القادمة والتي جزء منها الحش١١د المقدس ، لابد من رفع مستوى تفهّم ظرف الاخوة المرشحين في الفتح وشدّ أزرهم ودعمهم ، وتحكيم العقل في المجهول الذي قد يترتب على إبعاد المدافعين عن الحش١١د تحت قبة التشريع!!!وهذا ماقرأته بين كلمات ذلك الرجل الحكيم( سماحة السيد نصر الله من منطلق حرصه على القضية الاسلامية بصرف النظر عن جغرافيتها)
(وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ المَاكِرينَ) الانفال ٣٠
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
عند فتحي لموقع براثا وقراءتي لعناوين المقالات دائما تقع عيني على عنوان تترائى لي صورة مازن البعيجي فيه وعند الضغط عليه ارى الصوره امامي... وفقك الله لكل خير.