المقالات

الذاكرة العاصفة للمجلس ألأعلى الإسلامي العراقي..


 

ياسر الربيعي ||

 

شرع المجلس الإسلامي الأعلى وفي ذكرى تأسيسه الأربعين ،بعملية إستدعاء ذاكرته السياسية، لا سيما أن طول المدة وعوامل الزمن والتقادم، والحكمة الإلهية المتعلقة بالغياب بسبب الموت، كلها اسباب تعجل بالشروع بهذه المهمة العظيمة، قبل أن تتآكل وتنتهي من ارؤوس..

من المؤكد أن المجلس الأعلى يتوفر على خزين مكتوب ومحفوظ يتمثل بأدبيات مؤسسه آية الله العهظمى الشهيد محمد باقر الحكيم، والمراسلات والتراث المحفوظ لقيادات المجلس، فضلا عن كم هائل من الصحافة الورقية المحفوظة، ومحاضر الجلسات والمؤتمرات واللقاءات، وكلها تشكل خزينا معرفيا يمكن إعتماده كمصار لتنشيط الذاكرةوتدوينها.

ثمة أمر مهم أيضا وهو ما يتعلق بتراث فيلق بدر الذي كان ذراعا عسكريا للمجلس الأعلى وبقي تحت قيادة المجلس العلى لغاية 2021، بعد وفاة السيد عبد العزيز الحكيم (رض)   وجدت منظمة بدر وهو أسم الفيلق بعد ان تحول الى العمل السياسي، نفسها مضطرة ، بعد هذا العمر الطويل، لأن تأخذ لنفسها طريقا خاصا وتنفصل عن المجلس الأعلى، لا سيما بعد أن لاحت بوادر النحراف على مسيرة المجلس عن خطه المعروف، بعد تبويء السيد عمار الحكيم رئاسة المجلس عقيب وقاة والده .

اليوم على المجلس الأعلى وكي تدون ذاكرته بطريقة علمية منهجية، أن يفتح ملفات كثيرة ويتناول قضايا مسكوتاً عنها، 1967، من الطبيعي أنها شديدة الحساسية لأنها تتناول أحداثاً مهمة ذات ابعاد خطيرة،، ما يزال كثير من شهودها و والمشاركين بصنعها أحياء، وهو ما يعطي التدوين صدقية، لأنهم قادرون على الرد وتأكيد أو تفنيد أحداث شاركوا بها شخصياً في بعضها، وسمعو عن بعضها الآخر من مصادر، من المؤكد أنها قوية بحكم المواقع التي تبوأوها ،والملفات التي تمكنوا من الاطلاع عليها والروايات التي وصلته من الأحياء.

من المؤكد ان ذاكرة المجلس الأسلامي ألاعلى ذاكرة عاصفة، وتدوينها سيكشف أسرارا كثيرة وخطيرة لفترة مقارعة النظام الصدامي، ومن المؤكد ايضا أن للمجلس العلى دور كبير في تأسيس عراق ما بعد صدام حسين، وهو دور على الرغم من الإنفتاح الإعلامي الكبير الذي شهده العراق بعد 2003 لكنه يبقى تاريخا محفوفا بالأسرار والمخاطر، كما ان اطرافا كثيرى تسعى لإبقاءه مكتوما لأن أشياء كثيرة يريدون إخفائها..

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك