اياد رضا حسين آل عوض ||
منها على سبيل المثال
((1)) ( حشود مليونية تتوجه سنويا الى سيد الشهداء ابو عبدالله تهتف يالثارات الحسين وهيهات منا الذله !!! هل هناك ذله اكثر مما نحن فيها الان فماذا يحصل لو توجهت هذه الحشود ونادت يالثأرنا وتكمل ما نهض الحسين من اجله ضد الفساد والمفسدين) ، وقد علقت على ذلك بالاتي :- ان من الظواهر الخطرة واللعينة في مجتمعنا ، هي محاولة التقرب لحكام الانظمة الطاغوتية وجلاوزتهم واعوانهم ، وتقديم الولاء والطاعة العمياء لهم ، وهذا ما اشرت اليه مرارا وأكدت عليه ،،
وهكذا فاننا نرى ان هنالك الالوف ، تصدح اصواتهم في المجالس الحسينية بشعار الامام الحسين (عليه السلام) الخالد الذي ورد في خطابه الثاني يوم عاشوراء ((هيهات منا الذلة)) ، في الوقت الذي ان كثير منهم في الواقع يمارسون الذلة بعينها ، فالواحد منهم ، يعمل كل مامن شأنه لارضاء الحاكم الظالم واعوانه وجلاوزته وخدمه ، والتقرب اليهم والتذلل لهم ، وبكل الطرق والوسائل ، وحتى الى درجة التفاخر والتباهي ، وهي تجري في اجواء التصفيق والرقص وترديد الاهازيج من قبل هؤلاء الاعراب والمتخلفين ، كونه عندة علاقة مع احد اعوان الظلمة ، الى غير ذلك من الصور المؤلمة والمقرفة ، التي نراها اليوم ، وما شاهدناه من مثل هذة الممارسات ابان نظام صدام ليس عنا ببعيد ،،،
وكل هذا يجري خلافا لقوله تعالى في الاية (113) من سورة هود (ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار ، ومالكم من دون الله من اولياء ، ثم لاتنصرون) ،،، وخلافا لؤسس ومبادئ وثوابت مدرسة ال البيت (عليهم السلام) في مواقفهم المعروفة وتشددهم في التعامل مع الانظمة الفاسدة والحكام الظلمة ، ووصايا الأئمة الاطهار وسيرتهم العطرة ، وكذلك مواقف علماء ومراجع هذة المدرسة المباركة من المتقدمين والمتأخرين تشهد على ذلك .
ومنها على سبيل المثال :-
((2)) (قد لا تكون هناك بدائل حاليا للتغيير ولكن مقاطعة الإنتخابات وعدم إعطاء الشرعية لها أفضل من المشاركة في إنتخابات نتائجها محسومة مسقبلا) ، وقد علقت على ذلك بالاتي :- ستستمر نتائج هذة الانتخابات شبيهه لمثيلاتها السابقة ، وستأتي بنفس النماذج السابقة حتى ولو اختلفت الاسماء ، طالما ان الشارع العراقي اصبح على الاغب تحت هيمنة وسيطرة اهل العصبيات والاحن والاضغان من الجهال والاعراب والمتخلفين ، والذين نسبة غير قليلة منهم ، هم من الذين لايتحرجون عن السرقة والاختلاس والنهب والذين لا تهتز لهم شعرة عندما تسفك هذة الدماء للناس الابرياء ،، المهم لديهم المنصب والجاه والزعامة المجتمعية ،، اما اصحاب الكفاءات العلمية والمعرفية من الاساتذة والاكادميين والشخصيات المتحضرة المرموقة ، ومن على شاكلتهم فهؤلاء فرصهم في الفوز تكاد تكون معدومة ، سيما وان هذة الانتخابات وحتى التي سبقتها اغلب المشاركين فيها ، هم من مجتمعات البداوة والتعرب وسكنة المناطق الشعبية ولغايات اهمها (التنفيس عن عقدة الدونية المزوعة في عقلهم الباطن منذ اجيال) ، دون النظر بجدية لخلفية وسيرة المرشحين ، فهؤلاء من الطبيعي لا ينتخبوا الاستاذ والبروفيسور ورجال الدولة والسياسيبن الحقيقين ، وانما ينتخبون من يتوافق مع قيمهم وعقلياتهم ،،، وهكذا سيستمر الانهيار الحضاري والحالة من سيئ الى اسوأ ، والى ان يشاء الله ان يزيل هذة الغمة عن هذه الامة .
https://telegram.me/buratha