المقالات

أركد..


الحاج هادي العكيلي

يبدو أن المحافظة الوحيدة من بقية محافظات العراق لا يركد فيها محافظ.. فهي مستهلكة للمحافظين. فالمحافظ لا تدار عليه سنة كما يقال بالقول الشعبي الا وتم استبداله ..

ان الصراعات السياسية في المحافظة تؤثر تأثيرا كبيرا على استقرار أمن المحافظة ووضعها الاجتماعي والإداري فالكل يريد أن يتسلط على المحافظة لا لشيء وإنما الاستفادة من مبالغ المشاريع التي خصصت للمحافظة والتي تقدر ٦٠٠ مليار دينار..

ان من يحوك تلك الصراعات على منصب المحافظ هو الحوت ساكن في بغداد يحرك الشارع بأتجاه أن يستولى حزبه على المنصب في هذا الوقت بذات لكي يستفاد منه في الانتخابات يعاونه بذلك رئيس الوزراء الذي وعد بأقالة محافظ ذي قار وواسط من منصبهمابعد زيارة الأربعين..

كل الأمور قد تأخذ منحى اخر ويحدث الذي لا يتوقعه الآخرون وصراعات تزداد والشارع يلتهب وترجع حرق الإطارات وقطع الشوارع والازدحامات نتيجة عدم استقرار الوضع الإداري في المحافظة..

ان محافظة ذي قار حقا منكوبة في الإدارة والوضع الامني ولا يوجد أحد من الشخصيات الذي يستطيع أن تضع حدا لتلك المهاترات السياسية وابعادها عن الشارع لكي يؤثر على الفقير المسكين الذي يسعى إلى قوت عيشه اليومي..

نقول ان يركد المحافظ إلى بعد الانتخابات والحكومة الاتحادية التي تشكل لاحقا هي قادرة أن تختار محافظ جديد أن لم يكن هذا المحافظ قادر على تسير الأمور كما يريدها أبناء المحافظة.

ان وضع المحافظة لا يتحمل تبديل المحافظ في هذا الوقت ليس حبا بالمحافظ وإنما الوضع لا يتحمل لاننا مقبلين على انتخابات اذا أراد الله.. وإذا أصر من أصر على تبديله في هذا الوقت الحالي فأنه يريد أن لا تكون انتخابات في المحافظة وقد تؤدي إلى إلغاءها وهذا ما تسعى إليها بعض الكتل السياسية..

 

الكاتب /الحاج هادي العكيلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك