مازن البعيجي ||
محطة الحسين "عليه السلام" من أعظم محطات الحياة والكون، محطة استشفاء واستسقاء، ومنهل عذب رَويّ، يهطلُ على نفوسنا المتعبة والمربكة والضائعة، تجتمع على موائد روحية خلق بها سحر التوبة والرجوع لله خالق الحسين، وكأن هذا الخلق هو "التوبة" وسبيلها والصراط، ومن دونه كل الأمور مجهولة! ومن هنا عشْقه سيف ذو حدين، في حبه النجاة وفي عدائه الهلاك!
وهنا يردُ سؤال: كيف لشيعي أن يعادي الحسين بالحرب على زائريه وعشاقه لأنهم من إيران الإسلامية!؟ والمهج والأرواح تجلس خلف المنافذ كالثكالى، حيث الحر والتراب والبكاء والعويل والنحيب،
لأن هناك حكومة ناقصة عميلة وشذّاذ في العقيدة والتفكير ذوات النفوس الواطية التي لم تجد من الذنوب ماتقترف إلا ذنب حرب الحسين "عليه السلام" في عشاقه وهو ماء القراح الطاهر والمطهر، لذا سجلوها عليّ انا مازن الخادم سيَهلك كل من ساهم بمنع زائري أبي عبد الله الحسين "عليه السلام" عاجلا ويُفتضح أمره وتبدو سوأته لما شاهدته من لوعة في قلوب الإيرانيين وتناهيدهم التي تقطّع الأنفاس، ولا أظن الحسين والمهدي سعداء بمن خَلق هذه الأزمة بجهالة لم يفعلها عتاة الفساد والمجرمين!!!
( إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) الشعراء ٢٢٧ .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..