المقالات

صمون 5 بـ 1000


 

محمد فخري المولى ||

 

الماء والطعام اساسيات ديمونة  الحياة ، اتسع أفق الركنين الاساسين ليكون بأنواع وأشكال مختلفة وقد تحول إلى امر تجاري تنوع الماء الى اشكال كثيرة بإضافة بعض المكونات كالعصائر مثلا ومن يدخل الى أسواق ( السوبر ماركت ) الآن من الجيل القديم من امثالنا يردد ايباه وين صرنا .

الطعام هذه المفردة التي اتسعت افقيا وعموديا وامست مصدر رزق الملايين بالعالم زراعة ، مطاعم ، مخابز ( الأفران ) ، لننتهي بهذا السرد الى مفردة مهمة إلا هي الخبز او الصمون ، جزء اساس من مفردات وجبات الغذاء فلو قسمنا وفق النظام الغذائي للعام للمواطن ، إلا هو الثلاث وجبات الخبز او الصمون سيكون حاضر سواء كان الفرد او العائلة تتبع أنظمة غذائية او لا .

مادة الطحين ( الدقيق ) ركن اساس للعائلة لذا هي ضمن المواد الاساسية للعائلة ، ورسميا هي من المواد التي توزع ضمن مفردات البطاقة التموينية .

لكن بعد دخول الحداثة المجتمعية بدأت تنحسر ظاهرة صنع ( خبر ) الدقيق بالبيت  

تغير شكل المادتين

ليصبح الخبز وصمون بأنواع وأشكال ، صغرت ، كبرت ، لكنها ركن اساس ومهم لأنها ترتبط بالنظام اليومي الحياتي للعائلة .

بالعودة الى الأصل صمون 5 خمسة ب آلاف ، عندما نوقش قرار رفع سعر الصرف كانت وعود بعدم المساس بالمواطن ، لكنها اقتربت من المواطن روديا رويدا ليكون ارتفاع ملحوظ وملموس بأسعار كل المواد الاساسية وغيرها لينتهي المطاف بقوة العائله ( الصمون او الخبز ) .

هذا الامر دفع البعض من باب الشعور الوطني والانساني يردد

نداء ندعوكم الى مقاطعة كافة اصحاب افران الصمون في شارع .....  والذي يقومون بـ بيع 5 صمونات بـ 1000 دينار عراقي ، ولا تعطوهم مجال لإستغلال الناس ، بعبارة

اني وانت متهمنة الألف دينار بس اكو ناس حسرة عليهم الالف دينار ، لذا ندعو

اهالي شارع .... للمقاطعة يرجى التنفيذ فورا .

لنتسائل من باب المواطنة والوطنية ، مواطنين بسطاء ينظرون لمن هم أدنى من حيث المستوى المعيشي وينادون للمقاطعة ، أليست الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالتنفيذ والاقتراح هي المعينة .

هل تنصل صاحب القرار والموظف المسؤول عن مهامه لتنطلق الفعاليات المجتمعية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بالمطالبة بما الزمتم أنفسكم به بعدم المساس بالمواطن ، باضعف الايمان كما يردد من خلال ابسط الإجراءات السيطرة على الأسواق .

هل اصبح حساب تكلفة المنتج ومنها الصمون معضلة ليقف علماء وخبراء الاقتصاد والمال وايضا السلطة عاجزين عن معادلة رياضية بسيطة ( حساب تكلفة المنتج ) ، ام ان الامر باتجاه مختلف تماما ،  السكوت علامة الرضا بل المجاهرة بعبارة ان الوضع الاقتصادي تحت السيطرة ، طبعا لكم كمتنفذين تحت السيطرة لان لكم مدخولات تزيد أضعاف عن الحاجة الاساسية ، ونسيتم او تناسيتم اصحاب الحاجة الذين قطعت اجرأتكم غير الحكيمة ثلث معيشتهم اليومية فمن معدل عام عدد 9 ارغفة او صمون الى 5 خمسة فقط . 

لذا أوقفوا المكابرة بتلميع القرار الخاطى واعيدوا سعر الصرف اولا ثم انظروا للمستقبل بشكل ستراتيجي مهني اجتماعي من خلال معالجة مواضع الاخفاق بالإدارة والتخطيط المالي والاقتصادي فبلد يردد به ان خط الفقر اضافة الى الطبقات الهشة 40% تقديبا بحاجة لوقفة جادة وليس تنظير .

تقديري واعتزازي

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك