مازن البعيجي||
هذه الأمة التي تحمل روحا وقلبا وعقيدة وصبرا جميلا لا حد له ولا نظير، يكاد افرادها يتوزعون في كل بيوت الشيعة يتوارثون هذا الشرف المعلى واللطف الألهي جيلا بعد جيل، دون كلل او ملل، ولاضجر او سأم، حلماء اطياب يتنافسون في بورصة الخِدمَة أي منهم قادر على تقديم الأجمل مايخدم به زوار سيد الشهداء عليه السلام والتي تنوعت هذه الخدمة حدّ العجب فيما يقوم به الخادم.
هذه الأمة التي تعتبر كونغرس من حيث تأثيرها لو نظمت أنفسها على شكل امة لها قرار، كما قررت فضح المانعين لزائري الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وكيف تعالى صوتها ليحرج الكثير من المؤسسات ذات التخصص في شأن الزيارة الأربعينية، والتي منذ أن عرفت وتعلقت بها قلوب العشاق وسُفرة موائد مختلفة بين مادية ومعنوية قد حملت الأهداف العليا والخطيرة! لذا كان يركز إمامنا الخميني العظيم على الإستفادة من ثورة الحسين "عليه السلام"
اليوم عرفت أن هذه المواكب التي ترجوا شفاعة الحسين "عليه السلام" قادرة على أن يكون لها قرار يضاهي أن لم يكسر قرار الدولة ويحرج المؤسسات ويجبرها على النطق! وهذا من دون تنظيم وبعفوية كبيرة، فما بالك لو نظم هذا الامر وصنع له هيكل وخارطة عمل خاصة وهو ثقافات وشهادات متنوعة وثراء علمي..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..