مازن البعيجي ||
ما حصل يحتاج دراسة روحية معنوية عميقة، فضلا عن الجانب المادي! لغز ما حصل من منع اجج العواطف والعواصف حتى نجضت قلبوب الهائمين بعشق الحسين عليه السلام، وهي تجلس على تلال المنافذ الحدودية العراقية! لتدخل الكثير من أصحاب القرار في الحكومة العراقية والاحزاب والشخصيات والمؤسسات ذات العلاقة، تدخلهم إختبار عسير مؤهل تارة الى العلى والشرف، وتارة الى الخسران والفضائح! فكم من ضابط في وزارة الداخلية او الخارجية او الصحة او المنافذ أو غيرها شملهم الإختبار( إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ) الأنفال ٤٢ .
كأنها مرحلة تصفيات والحكم الحسين الذي فضح المتآمرين ليكونوا حديث الساعة واللعنة على كل لسان شريف صدمه قرار المنع، وكم الصلافة، والوقاحة، والتسافل من شرائح من يديرون الدولة ووقفوا سرا وعلنا وراء قرار المنع!
حتى نضحت ثمار العشق والغرام والشمس تلفح لهم خدود ما كانت تهان وتذل لغير الحسين عليه السلام، ولعلها دموع الطفل الذي وضع رأسه على حائط المنفذ وعبر بنياط العارف لمقام ابي الشهداء حتى استحصل قرار الدخول ممن هم إدارة الكون.
( إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) المائدة ٣٣ .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..