المقالات

الأتجاه نحو الشرق هل سيكون بديلا عن الاتفاق النووي ،،؟


  حسام الحاج حسين ||   تتحدث طهران عن العودة للمفاوضات ،، بعامل التنظيم واعداد ومراجعة الملفات الخاصة بالتفاوض ،،! وزير الخارجية عبداللهيان يقول ( ان العودة قريبة لكننا يجب ان نعيد ترتيب الملفات ومراجعتها )،،! في نفس الوقت واشنطن تريد تفسيرا للتأخير ،،! في حين انها تراقب وتنتظر وربما صبرها ينفذ ،،! يعتقد بعض المحافظين ان الأستدارة نحو الشرق والأنضمام الى (شنغهاي) سوف يخفف من اثر العقوبات . وان بيع المشتقات النفطية والتعاملات التجارية مع دول الجوار سيكون بديلا عن الغرب ،،! لان العودة الى الأتفاق النووي الذي صنعة الأصلاحيين سوف يحرج ماضيهم الذي طالما كان يتهم الأتفاق النووي بانه صناعة ( عملاء الغرب من الداخل )،،! ان اختيار الفريق التفاوضي الجديد سيكون بحد ذاته عقبة امام الأستمرار في المفاوضات على طريقة الأصلاحيين ،،! لان معظم الفريق الجديد لايؤمن بالاتفاق النووي على انه طوق النجاة لإيران لانه في الحقيقية لم يقدم شيء يذكر . في المقابل التيار الأصلاحي يراقب وينتقد سياسة المحافظين الذي ادى الى الموت السريري للأقتصاد الإيراني واصبح المواطن يجد صعوبة في توفير ابسط امكانيات العيش بسبب التضخم والغلاء الذي يجتاح البازار الإيراني ،،! الهروب الى الشرق قد لايكون بديلا موثوق به . لان اقوى الأقتصاديات العالمية في (شنغهاي ) كالصين والهند لايمكنها ان تغامر بعلاقاتها الأقتصادية العملاقة مع الولايات المتحدة من اجل إيران . ان التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة وحدها يبلغ ٥٥٠ مليار دولار سنويا في المقابل يبلغ التبادل التجاري مع إيران ١٢ مليار دولار . كذلك الهند الشريك الأقليمي الأكبر في آسيا للولايات المتحدة ،،! الموقف الإيراني في ظل حكومة رئيسي صعب لانه لايملك خيارات متعدده ،،!او بالأحرى لايملك البرنامج الخاص للعودة الى الأتفاق الذي طالما كان موضع انتقاد من قبلهم ،،،! من جانب أخر ربطت طهران انفتاحها على الدول العربية من حيث لاتشعر بنتائج المفاوضات النووية لو نجحت ستكون قوة دافعة لتعميق العلاقات مع السعودية ودول الخليج ،،! ولو فشلت ربما ستعرقل حركة  دبلوماسية الأنفتاح وتعود طهران الى المنطقة الرمادية . ان الملفات التي تحتاج الى الاتفاق النووي لفتحها ليس بالقليل ،،! ولا بالهين وقد لايلبى الشرق الأحتياجات الأقتصادية والسياسية والدبلوماسية لإيران دون الأتفاق النووي ،،!
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك