المقالات

خطر الفساد المستشري ودو اللجان التحقيقي والاحكام القضائية

1211 2021-09-27

 

اياد رضا حسينآل عوض ||

 

من الواضح والمؤكد ان هذة اللجان التي تشكل من حين لاخر او الهيئات القصائية التحقيقية لمكافحة الفساد ، هي في كل الاحوال ستطال نسبة بسيطة من الفاسدين بسبب السعة الهائلة لحجم الفساد المستشري، على مستوى الاختلاس والرشوة في مفاصل ومؤسسات الدولة.

ومن المؤكد ايضا انها سوف لا تشمل الحيتان والاسماء الكبيرة اضافة الى (وهذا امر في غاية الاهمية)، ستكون العقوبات التي ستفرض لا تتناسب اطلاقا مع حجم ونوعية هذه الجرائم المرتكبة، وهي جرائم مخلة بالشرف وتشكل مساس وخطر على امن الدولة، ويمكن اعتبارها من اخطر انواع الارهاب، الذي تصاعد على الساحة العراقية ،، نظرا لحجم المبالغ المختلسة ، او الرشاوي التي تصل احيانا الى ملايين الدولارات ،،،

هذه الجرائم ستستمر في ظل هذة الحكومات الكارتونية الفاقدة للهيبة وسطوة القانون والنظام ،، هذه الجرائم علاجها مؤسسات امنية وقضائية بمستوى يتلائم مع تصاعد هذه الجرائم وتنامي الروح العدوانية ، وتكون ذات شوكة ورعب شبيهة الى الامن العامة ومحكمة الثورة و (صوندات) جهاز الامن الخاص ، وقيادات امنية وقضائية شديدة  وشرسة جديرة بادارة مثل هذة المؤسسات ،،،

وهذا كله لا يمكن ان يتم في ظل محاصصة سياسية وحزبية وقوى واطراف اخرى متعددة ، وبطرق واليات ومساومات لم يحصل لها مثيل في تأريخ الدولة العراقية .

انا من جيل الخمسينيات من القرن الماضي وما بعدها ومن المركز الحضاري الاول وهو العاصمة بغداد ، انني لم اسمع في الخمسينيات ولا في الستينبات وحتى السبعينيات ، عبارة (ملف فساد ، او شبهة فساد) ، ولماذا بعد السقوط ولحد الان هذه العبارة تكرر في اليوم الواحد عشرات المرات ، على الرغم ان القوى الرئيسية التي تصدرت العملية السياسية هي احزاب وحركات على الاغلب ذات توجهات دينية ،،،

 ان هذا يؤكد وهذا ما اشرنا اليه مرارا ،،، على ان الذي جرى بالعراق لا علاقة له بالعنوان السياسي للنظام او او العنوان الطائفي للهيئة الحاكمة ، او العناوين الحزبية ، وانما للخلفية الاجتماعية والاسرية للقيادة الرأسية او المفاصل الاخرى للدولة ،، 

 ان النظام الحالي هو امتداد لنظام صدام الذي هو العصر الاول لحكم اهل البداوة والتعرب والتخلف وعقد وامراض المجتمع ، وهذا النظام هو العصر الثاني لحكم هذة الطبقات باستثناء القليل ، (التي هي سيطرة على المشهد وازاحة الاخرين ، كما حصل في النظام السابق عندما سيطر جناح الاعراب في حزب البعث والقيادة الريفية للحزب على مقاليد الامور وجرى ازاحة القيادات المتحضرة ،  وبالتالي اصبحت الدولة عدوانية ارهابية)  ،،

 ان حكم هؤلاء يعني قتل وذبح وحروب وسرقة ونهب ، ولا دولة ولا قانون وانما شريعة غاب ، وارهاب دولة وارهاب طائفي وارهاب مجتمعي ، وهذه اربعين سنة من كارثة الى مصيبة ومن مأساة الى بلوى ، سفكت فيها انهار من الدماء ، وبددت وسرقت الاف المليارات من الدولارات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك