مازن البعيجي
كلمة يطلقها كل "خدام الحسين" عليه السلام ووشجت عليها أصولهم بوجه من يأتي زائرا، سائرا، ماشيا الى قباب الخلود، كلمة لها من العمق والأهداف ما لمتن التفتزاني حينما نحتاج فك كلماته ( هلا بزوار ابو علي ) وهنا نستطيع تفكيكها بعجالة؛
أولا: هنا ينفي "الخادم" عن نفسه أي فضل مهما قدم من الزاد والطعام والمآوى، كلمة يعترف بها أنه ليس العلة التامة بهذا الجود والكرم إنما هو جود الحسين وزاد الحسين وكرم الحسين عليه السلام.
ثانیا: صاحب الفضل هو "الماشي والسائر" على أصحاب المواكب وليس العكس فمن يتوسل ويتقرب هو صاحب الموكب حينما يشرّفه ويكرّمه من يأخذ من يده الطعام أو يستجيب من نريد غسل اقدامه، وكأن الخدم عمال عند سيدهم الحسين وكل يحاول استرضاء سيده.
ثالثا: "هلا هلا بزوار ابو علي".. ينفي "الخادم" عن نفسه وثقافته سؤاله عن "هوية السائر" والماشي، بل لا شأن له بأي حدود وجغرافيا ووطن وهمي! بمعنى للموكب الواعي رفض منطق ( إيران برا برا ..).
رابعا: يعترف الخادم وصاحب الموكب بأنه ممن يمهد لدولة الحسين "العالمية" وهو ممن يدعوا كل عشاقه من كل أنحاء العالم للوفود على كربلاء مقر العاطفة ومعسكر التدريب ضد من يهدد الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم الممهد، وليس منطق ( إيران، دينهم غير ديننا، وحسينهم غير حسيننا ).
خامسا: الخدام وأصحاب المواكب إنما يقومون بتدريب الأجيال على شرف الخدمة، فكم رأينا في طريق المشاية صغارهم وهم بعمر لا يحسن النطق لكنه يحمل عطر يرشه على أيدي الزائرين أو بيده علبة الكيلنكس وهو معسكر تدريب عالي الفقه والهدف..
سادسا: الخادم إنما يريد بخدمته ما دائما يبحث عنه "التاجر" مع اختلاف بنوع الربح فالتاجر يريد أموال، والخادم يريد بركة واستمرار بالخدمة له ولمن يأتي من اولاده..
سابعا: اصل كلمة "هلا بزوّار ابو علي" هي تمهيد عالي المستوى، ودين، ووعي، ويقظة طالما ملئت قلوب اعداء الإسلام المحمدي الأصيل حقدا وبغضا ومن لا يقول تلك الكلمة وهو يقصد بها كل عشاق الحسين في كل العالم هذا موكب ضرار!!!
ثامنا: كلمة ( هلا بزوار ابو علي ) تعني "كله من فضل الحسين" تعني "شكر لله أن خلقت الحسين" تعني "لا حياة بدون الحسين" تعني اللهم "لا تحرمني خدمة الحسين" ووووو..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha