بيَّضَ اللهُ وجوهَكم أيّها الملوك..!
مازن البعيجي ||
خَدَمٌ هم، لكنهم برتبة الملوك، وأنّى للملوك تحصيل ثروةَ ما أنتم عليه؟! عشق تسوقه غيوم الغرام ليمطر ندىً لُجيني على تلال الخِدمة التي شرفكم الله بها يا خدام الحسين، وياملوك إيواء العاشقين، أسرَّ الله قلوبكم بالحشر واللقاء عند أبي عبد الله الحسين وأخيه قلب بصيرة الطف والوجود العباس كاشف الكرب عن وجه الحسين"عليهما السلام"
أنّ العرض العاشورائي المذهل والمعجز والذي يندر ويستحيل دون تدخل يد الغيب والإمداد الغيبي ذلك الذي قدمتموه على طول امتداد خط وسُفرة في كل شبر منها الف حاتم ومليون طائيّ!
لله درّ ذاك الشرف الذي نِلتم وانتم حفاة تاركين اشغالكم وشؤونكم، مشمّرين سواعدكم وقد ضربتم الخيام والسرادق، كمضارب خيام الحوراء يوم النار تلفح وجهها القمرية المنيرة والمستترة خجلا من الضياء، يكفيكم فخرا أن نواب صاحب العصر والزمان ارواحنا لتراب مقدمه الفداء من العلماء قد شكروكم وأثنَوا على فعلكم الحسِن وقلوبكم الحسينية المواسية للمهدي المنتظر صاحب الجرح العميق، والجفون المقرّحة النازفة دما.
ادام الله تعالى عليكم هذه الجَنّة والجُنّة، وتلك السياحة لتطبيب الأرواح والعقول، وانتم تبحثون عن كل ضياء البصيرة لتكون خيامكم الخدمية هي مأوى عزاءٍ ووفاء لمن فررن من لهيب النيران يوم الطف الأليمة ، دون رفع شعار طائفي او جغرافي او وطني دنيوي محدود..
هنيئا لكم وهنيئا للمرجعيّة في كل بقاع الأرض بكم أيها العازمون على تمهيد دولة الحسين العالمية على يديْ ولده بقية الله في أرضه والآخذ بثأره.
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha