المقالات

السيرة الذاتية ودورها في عمل واداء المسؤولين

963 2021-09-29

 

اياد رضا حسين آل عوض ||

 

مع اقتراب كل دورة انتخابية او تشكيلة وزارية او ترشيح مسؤولين ، فانه يطرح ويتداول مصطلح (السيره الذاتية) لهؤلاء المرشحين .

لقد تابعنا هذا الموضوع للمرحلة التي اعقبت سقوط النظام والى يومنا هذا فقد تبين ان ماينشر ويذكرعن هذه السيرة الذاتية، هو ليس الا بعض المعلومات العامة التي التي لا تتجاوز الولادة والتحصيل الدراسي او العمل الوظيفي السابق وكذلك النشاط السياسي.

 والسؤال هل هذا هو يكفي لتقييم المرشحين ومعرفه كفاءتهم ومقدرتهم ونجاحهم في ادارة الوزارة او المؤسسة التي تدار من قبلهم ؟!  ام ان هنالك مواصفات وقواعد مهمة يجب الاخذ بها بنظر الاعتبار هي الاساس في دقه الاختيار،  والدليل على ما ذهبنا اليه ان الاكتفاء بالمعلومات العامة البسيطة التقليدية ادى الى هذا الفشل والاخفاق الكبير في عمل معظم المسؤولين وظهور طبقة ليس بالقليل من الفاسدين والسراق.

 اننا نرى انه يجب ان تكون هنالك شروط ومواصفات دقيقة ومشددة في موضوع الاختيار او ما يعرف (بالسيرة الذاتية) لخطورة وحجم الانهيار الحضاري الذي اصاب العراق وبالاخص الدولة العراقية والذي واحد من اسبابه هو اختيار مثل هؤلاء والذين تسببوا بفقدان هيبة الدولة وانتشار الفساد المالي والاداري فيها والغير مسبوق، وتراجع دور النظام والقانون الذي هو اساس عمل السلطة ومؤسساتها ،،، الى عدم الكفاءة والقدرة على ادارة مفاصل الدولة الى غير ذلك من المظاهر السلبيه والمدانة.

 وفي تقديرنا انه يجب التركيز على النقاط التالية :-

(1) الخلفية الاجتماعية السليمة البعيدة عن قيم التخلف والبداوة التي قد تتسامح مع اعمال النهب والسرقة او سفك الدماء او التي تتقاتل لاجل الهيمنة والسيطرة وحب الجاه والرئاسات.

(2) التركيز على مرحله النشاة والطفولة فهي اهم مرحلة في حياه الانسان وهي التي ترسم مستقبله وهذا يعني ان يكون بعيد عن عقده الحرمان والعوز والدونية والشعور بالنقص، حتى لا يكون المنصب الهدف منه تعويض هذا النقص وهذه العقد ، وهذا ما حصل فعلا وعلى نطاق واسع.

(3) الخبرة والكفاءة المهنية في الاختصاص المعني وليس السياسي والمستوى الحزبي، وخاصة ان الكثير من القيادات العاملة في الاحزاب الرادكالية ان كانت قومية او دينية، قد يكونوا بمستويات متدنية من الخبرة والكفاءة المهنية والادارية في الاختصاصات المعروفة في عمل وادارة الوزارات او المؤسسات وهذا ما رايناه في العراق حيث كان معظم هؤلاء معلمي ابتدائيه والبعض مدرسين في التعليم الثانوي الا القليل من الرموز ،( فقيادات وكوادر حزب البعث على سبيل المثال، كان اكثر من ٨٥% منهم اساسا معلمين في المدارس الابتدائية)

 (4) ان يكون اختيار الشخصيات ممن تتلائم وتتكيف شخصياتهم مع المنصب والاجواء العامة التي يتعامل ويتفاعل معها، اي شخصية ذو اوطر حديثة اي قريبة من العصرنة  والحداثة والثقافة العامه والتطور والابداع والانجاز، وليست التي تبحث عن الجاه والزعامة والسيارات الفارهة وتكثر من  الحمايات والمرافقين .

 لقد كانت هذه لمحة سريعة عن المواصفات التي نرى انها يجب مراعاتها والتركيز عليها في موضوع السيرة الذاتية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك