مازن البعيجي ||
لست براغب الرحيل عنها، وكل وجودي رهن قبولها، وما خولت ومداركي والبصيرة محل نشأتها، بعد تفكيك الخيام والسرادق تفكك قلبي وتشعبت روحي كالزجاج المرمي بحجر كبير على تخوم القباب، أجر بها والرفض دموع جواب لها.
بعد أن تيقنت أن الحياة تلك التي فيها تعلقت، كربلاء الوطن العقائدي الكبير وأول مهد الشهادة ومن وبها تكتمل لا إله الا الله وجوابها، قبل قليل ودعها قلبي والروح ودمعة على ما تعلمت من درس ومكاشفة طالما جهلتها، سأعود لروتين لن اسمح له ينسخ الق الأربعينية، ولن أعود إلا وكلي جندي مستعد وفداء ولاية بها آمنت وعليها أصولي وشجت.
سجليني كربلاء برتبة خادم ولا تفتي جمرة في الفوائد متقدة، يكفي عذاب سأنتظر عام كاملا ولعها بلا عودة، وتحت الثرى وخيالها يطوف من علياء عرش ماورائيات وعالم الطيف والمعنى ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..