محمد علي السلطاني ||
نعم امة الحشد ، فلا تهويل ولا مبالغة
بذلك ، امة تمتلك كل مقومات الوجود والبقاء والتأثير .
منذ ان جثم حزب البعث المقبور على سدة الحكم في بلاد الرافدين ، والعراقييون عمومأ والشيعة على وجة الخصوص ، يتعرضون الى ابشع ارهاب دموي تمارسة الدولة عبر اجهزتها تجاههم ، ليستمر ذلك الارهاب بمديات اوسع ،واشكال اكثر تطورأ بعد سقوط الطاغية ، ليصبح ارهابأ دوليأ تقف خلفة منظمات ودول عظمى، تغذية بالمال والسلاح والعقيدة الفاسدة ، التي تحلل الذبح والسبي والتهجير للشيعة ، بالتالي امسى شيعة العراق تحت ضغوط اجتماعية واقتصادية وسياسية ، وتهديدات امنية عرضت وجودهم وكيانهم الى خطر التفتت والزوال .
فما مابرحت الفتن تحاك في دهاليز السفارة ، وتسوق عبر عملائها، والمغفلين المنخدعين بها الى المجتمع كقطع الليل المظلم ، يساندها اعلام اصفر ، محلي وعربي ، يعزف على انغام الخراب والحنين الى عهد الظلم والطغيان ، اذ نكاد نجزم ، ان لا شعب من شعوب الدنيا ، قد هوجم بأقذر الوسائل مثلما هوجم الشيعة في العراق ، ولا كيانات ووجود سياسي استهدفت وتعرضت الى شتى انواع التشويه والبهتان والتسقيط الممنهج مثل الذي تعرضت له الكيانات السياسية الشيعة في العراق ، كل ذلك كان نتيجة لكسر المعادلة التي استعبدت وظلمت الشيعة من قبل الاقلية الاخرى .
ولم تقف الهجمة الى هذا الحد ، بل
اعقبت بحرب ضروس شنها الدواعش ، طحنت الناس فيها طحن الرحى ، فما بقي شبرأ الا وتلطخ بدماء الابرياء .
لكن شاء الله ، ان يبزغ فجر الكرامة من وسط الظلام ، وان تولد امة من رحم الشقاء والمعاناة ، وان ينشأ جيلأ متسلحأ بالبصيرة ، عاشقأ للحرية والكرامة والاباء ..!
انها امة الحشد ، وجسد الفتح ، الذي تكالب عليه الاعداء ، وتناوشته سهام الجهال ، واهل البصائر الخرقاء من كل حدب وصوب، بالتوهين والتخوين ، لكن هذه الامة ابت الا ان تكون اسطورة للمجد ، كطائر الفينيق ، لن يموت بل يشمخ من الركام ، ليحلق في سماء الحرية من جديد .
اليوم تقف امة الحشد امام تحد كبير ، وتأمر خبيث ، يهدف لقتلاع روح العزة منها، ليرجع الشيعة الى عهود الذل والهوان ، لكن هيهات هيهات ، فقد عبد الطريق بدماء طاهرة ،صارت مصابيح هداية، وبطولات امست مدارس يستلهم منها العالم دروس الشجاعة والحرية ، بالنتيجة باتت معالم القاعدة المهدوية بين ثنايا هذه الامة اكثر وضوحأ ، مما يوجب على اهل الحل والعقد ، الالتفات الى هذه الامة الحشدية الفتية ، ورعايتها واحتضانها لانها امل العراق ومستقبله الموعود .
كلام جميل وبالصميم، وفقك الله اخي الكريم محمد السلطاني. وللأسف منذ بداية نهيق البعض ضد الحشد لم يشرع البرلمان قانون يقاضي كل من يتجاوز على اسود الحشد فشاهدنا التافهة لقاء وردي وكثير ممن يسمي نفسه سياسي يتجاوزون ويلفقون التهم . تحية لكل رجال الحشد الأبرار السلام على كل شهيد ضحى من أجل الإسلام المحمدي الأصيل والوطن . والسلام على الشهداء قاسم سليماني وابو مهدي المهندس