المقالات

سرور النفوس في الأربعين ..


 

محمد آل عيسى ||

 

مما لاحظته في زيارة الأربعين بشكل عام أن مع الحزن الذي تحمله النفوس المُحِبَّة للحسين ع فهناك سرور عميق في تلك النفوس . .

نعم قد تجد أحدهم يجهش بالبكاء من غير توقع منك لذلك . . وترى الجميع يشترك في النحيب عند سماع أحدى قصائد الرثاء بصوت شجي لقارئ مخلص . .

لكن يبقى هناك سرور في عمق النفوس

في يوم الأربعين وعندما تسمع أصوات أعمدة المواكب وهي تتساقط تتساقط معها دموع خدّام الحسين ع . . يودعون بعضهم البعض بالبكاء

ويبقى هناك ارتياح في النفوس

نوع طمأنينة

ربما لأنهم قاموا بما أمكنهم

ربما لأنهم بذلوا ما يستطيعون ولم يقصّروا

ربما لأن أوزار ذنوبهم قد تساقطت عن ظهورهم فيشعرون بالارتياح

أو لأن دموعهم وأعمالهم . . خدمتهم ومواساتهم قد غسلت نفوسهم من درن الدنيا المتراكم فأصبحت نقية طاهرة مسرورة

وقد تكون تلك السعادة نوع مكافاة وشكر يلقيها الله في النفوس ليدخل عليها السرور لأنها نفوس قد والت ولي الله وقامت بإعلاء شأنه وأحيت ذكره

ربما تستشعر النفوس ابتسامة الحسين ع والزهراء ع وامتنانهما لمن مشى وخدم وبذل . . ومن استشعر ابتسامة الحسين ع وأمه ع أكيد سيبتسم

ربما هي تسلية منه تعالى في الدنيا تسبق أجر الآخرة

وهناك من حُرِم الزيارة والخدمة وأبعدته المشاغل والمسافات عن الحسين ع لكننا نرى سروره البالغ عندما يسمع بأن عدد زوار الحسين ع قد بلغ كذا وكذا ويفرح عندما يرى مظاهر الإنسانية الحقة وهي تتجسد عمليا نصب عينيه في هذه الزيارة . . ذلك لأن قلبه قد تعلّق بالحسين وحبه ع فناله نصيب من السرور

أم قد يكون ذاك السرور بسبب أن المولى صاحب العصر والزمان ع قد استر قلبه بمواساة شيعته وعلم أن لديه أنصاراً لن يخذلوه . .

ربما . . ربما

هنيئاً لكل قلب فيه الحسين ع . . الحسين ع سيد شباب أهل الجنّة . . الحسين ع لا يدخل النار . . فإذا كان الحسين في قلوب شيعته فلن تمس قلوبهم النار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك